كشفت مصادر مطلعة لآخر ساعة أن العديد من بلديات ولاية عنابة برمجت بالتنسيق مع مصالح الأمن عمليات هدم وإزالة للأكشاك الفوضوية المنتشرة بالتجمعات السكنية الحضرية خاصة الجديدة منها و التي شوهت النسيج العمراني الحضري لتلك الأحياء ناهيك عن عمليات القرصنة للكهرباء التي كانت سببا في غياب الإنارة العمومية عن السكان. وفي هذا السياق برمجت بلدية البوني هذا الأسبوع و بالتنسيق مع مصالح الأمن عملية من هذا القبيل لتهديم أكشاك القصدير الموجودة على مستوى مدخل حي بوزعرورة والتي قدرتها مصادرنا بنحو 20 كشكا فوضويا يستغلها أصحابها في العديد من الأنشطة التجارية الموازية والتي قررت السلطات الولائية لولاية عنابة إزالتها من المحيط الحضري.هذا و تعرف التجمعات السكنية الجديدة بروز ظاهرة الأكشاك الفوضوية بسبب استمرار المحلات التجارية التابعة لديوان الترقية و التسيير العقاري في الغلق على الرغم من إعلان الديوان على وضعها للبيع عن طريق المزايدة.وكانت البلديات قد اشتكت أيضا من ظاهرة القرصنة للتيار الكهربائي من أعمدة الإنارة العمومية من قبل بعض أصحاب الأكشاك الفوضوية الذين ينشطون في الغالب ليلا على حواف الطرقات و بمداخل الأحياء ويزاولون نشاطات مختلفة كبيع الشواء و البوراك و الشاي و التبغ. كما عرفت هذه الظاهرة دخول بعض المنحرفين على الخط من خلال التمويه بنشاطاتهم بإنشاء أكشاك فوضوية لجعلها مكانا للالتقاء و التخطيط لعمليات السرقة و ترويج مختلف السموم و كانت مصالح الأمن قد تمكنت من تفكيك العديد من الشبكات التي تستغل تلك الأكشاك لتمويه على نشاطها الإجرامي. من جهة أخرى يطالب العديد من أصحاب تلك الأكشاك بمنحهم محلات أو خانات بالأسواق الجوارية التي تخلى عنها أصحابها لتمكينهم من ممارسة نشاطهم التجاري بشكل قانوني كونهم يعانون من ظروف اجتماعية متدهورة و الحاجة و البطالة دفعتهم إلى إنجاز أكشاك من القصدير لكسب بعض المال لسد حاجياتهم العائلية.من جانبهم سكان التجمعات السكنية الحضرية الجديدة يطالبون ديوان الترقية و التسيير العقاري بإجبار أصحاب المحلات التي تم بيعها لهم على فتحها لمزاولة مختلف الأنشطة التجارية التي هم في أمس الحاجة إليها على غرار البقالة و المخابز و المقصبات ...إلخ