تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة بأقصى الحدود الجنوبية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء من إحباط عملية تهريب كمية معتبرة من المتفجرات والصواعق لفائدة التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل الإفريقي. وحسب مصادر الشروق فان العملية النوعية التي نفذتها دورية لقوات الجيش بمنطقة تسمى اسناتو أقصى جنوب شرق ولاية تمنراست اتخذها الإرهابيون والمهربون كممر، باعتبار مسالكها وعرة وبعيدة عن أعين المراقبة، إلا أن قوات الجيش التي رفعت حالة التأهب لدرجتها القصوى منذ انفلات الأوضاع الأمنية في شمال مالي ثم غدامس الليبية، وذلك بتكثيف الدوريات والمراقبة، سمحت لها باكتشاف مركبة الإرهابيين الأربعة الذين كانوا في طريقهم من ليبيا نحو النيجر لكنهم عبروا الأراضي الجزائرية في المنطقة المذكورة أعلاه ليتم ضبطهم وتوقيفهم، حيث حجزت قوات الجيش خلال العملية 200 كغ من المتفجرات شديدة المفعول وصواعق تستخدم في تصنيع قنابل ثقيلة وأجهزة تستعمل في التفجير عن بعد كانت مهربة من ليبيا نحو النيجر. وأوقفت قوات الأمن 4 أشخاص يرجح ارتباطهم الوثيق بالجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل جار التحقيق معهم لمعرفة هوياتهم ووجهتهم. وكانت قوات الجيش قد قضت قبل يومين فقط على إرهابيين وأوقفت آخرين احدهما برتبة أمير في قضية تهريب شحنات سلاح من الأراضي الليبية، حيث حجزت 10قطع من نوع كلاشينكوف وقاذفات صاروخية مما يعكس يقظة قوات الجيش المرابطة بالمناطق الحدودية في أقصى الجنوب في ظل التوتر الأمني، الذي يخيم عن منطقة الساحل الإفريقي وسيطرة ما يعرف باسم تنظيم القاعدة في الصحراء على شمال المالي بعد دحر حركة الأزواد وتراجعها إلى خطوط بدايتها.