شهدت مصر ،الاحد، مظاهرات عارمة انطلقت في 7 محافظات وخرج فيها الآلاف من المتظاهرين احتجاجا على حكم القضاء المصري في قضية الرئيس المصري المخلوع، والتي حكمت عليه بالمؤبد وبرأت نجليه، حمى ميدان التحرير انتقلت أيضا إلى السياسيين حيث عرفت القاهرة مؤتمرات صحفية من جانب الإخوان وأحمد شفيق مرشح الرئاسة وتميزت بتبادل التهم. الطلبة يحتجون أمام دار القضاء العالي تظاهر أكثر من 20 ألف طالب مصري أمس، أمام دار القضاء العالي بالقاهرة، مطالبين بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، كما رددوا عبارات ضد المجلس العسكري، وطالب الطلبة المحتجون بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك ورموز نظامه، وإلغاء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية وكذا تشكيل مجلس رئاسي مدني يتولى إدارة شئون البلاد لمدة عام يتم خلاله إعداد الدستور، كما اقترحوا عدة أسماء لقيادة هذا المجلس جاء في مقدمتهم محمد البرادعى، وحمدين صباحى، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد مرسى، وخالد علي، واستمر التظاهر أمام مقر القضاء العالي لساعات، ثم انضم المحتجون للمتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير. 15 مسيرة في مصر.. وتعود الثورة وصل عدد المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها مصر، أمس، 15 مسيرة في 7 محافظات، إضافة إلى مسيرات القاهرة، حيث شهدت عدة ميادين مختلفة في المحافظات المصرية مظاهرات حاشدة، تزايدت أعدادها منذ الدقائق الأولى للحكم القضائي في قضية الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وبقية المتهمين، إلى أن وصلت إلى الآلاف في المساء، واندلعت المظاهرات في محافظات الإسكندرية والفيوم والسويس والبحيرة، التي طالب أصحابها بالقصاص لشهداء ثورة 25 يناير، معلنين رفضهم للأحكام القضائية بشأن قضية مبارك، معتبرين أن الأحكام العادلة في القضية هي القصاص لدماء الشهداء. وتوحد المتظاهرون من القوى الحزبية والسياسية، حيث لوحظ أن المشاركين فيها هم من الاتجاهات المختلفة وأوساط الرأي العام الرافضة للأحكام القضائية، رافعين اللافتات المؤيدة والداعية للقصاص لشهداء الثورة، وتطهير القضاء المصري من المحسوبين على النظام السابق، كما شهد وسط العاصمة، استعادة ميدان التحرير لأجواء ثورة 25 يناير، إذ احتشد في ساحاته على مدى يوم الاحد الآلاف، منددين بالأحكام القضائية، وشدد المتظاهرون على ضرورة تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وإقامة دولة مؤسسات غير محسوبة على النظام السابق، وأن يتم البدء بمؤسسة القضاء، فيما نصب المتظاهرون مقابر رمزية لشهداء الثورة رافعين اللافتات المناهضة للأحكام والمؤسسات القضائية، ومرددين الشعارات الداعية لتحقيق أهداف الثورة، وخلال المظاهرات الحاشدة خلا ميدان التحرير من اللافتات الحزبية أو المنصات التي اعتاد أن يشهدها في مثل هذه المظاهرات، إذ أنه على الرغم من تنوع المشاركين بمظاهرات الميدان، فإنهم أعلنوا أن مطالبهم واحدة، وأن محاولات إعادة إنتاج النظام السابق أصبحت تصب في مصلحة جميع القوى للتوحد واستعادة أجواء الميدان التي شهدها طوال الأيام الثمانية عشر في بدايات الثورة . شفيق يهاجم الإخوان ويتهمهم ب"الظلامية" شن المرشح لرئاسة جمهورية مصر، احمد شفيق الأحد، هجوما شديدا على جماعة الإخوان المسلمين التي يواجه مرشحها محمد مرسي، في الجولة الثانية للانتخابات في 16 من الشهر الجاري، واتهم شفيق الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك ووزيرا للطيران، لمدة عشر سنوات قبل إسقاط الرئيس السابق في 11 فيفري الماضي، الإخوان المسلمين بأنهم يمثلون "الظلام والرجوع ألى الخلف"، ودعا شفيق الناخبين المصريين في مؤتمر صحفي إلى التصويت له في جولة الإعادة قائلا "الإخوان يمثلون الدولة الطائفية الإخوانية، أنا أمثل التقدم للأمام وهم الرجوع للخلف، أنا أمثل الشفافية وهم يمثلون الظلام، أنا أمثل المصلحة الوطنية وهم يمثلون الانتقام"، وأضاف "حين ينتخب الدكتور محمد مرسي من الذي سيحكم مصر، من سيكون حاكم مصر، المرشد العام للجماعة محمد بديع أم نائبه خيرت الشاطر، هل سيكون رئيس مصر هو الرئيس المنتخب أم رئيس من وراء ستار"، في إشارة إلى الالتزام التنظيمي داخل جماعة الإخوان. وأضاف شفيق "هم يمثلون فئه مغلقه علي نفسها لا تقبل أحدا من خارجها وأنا أمثل المصالحة الوطنية، أنا أمثل الحوار والتسامح.. ويمثل الإخوان الإقصاء والإبعاد"، واعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين، التي دعت السبت إلى التظاهر احتجاجا على الحكم في قضية مبارك، تستغل ذلك لأغراض انتخابية، قائلا "إنني احترم حكم القضاء وملتزم من الآن وصاعدا بحكم القانون ولا داعي لاستغلال هذه القضيه لأغراض انتخابية"، موجها حديثه إلى جماعة الإخوان قائلا: "القضاء الذي تهاجمونه الآن هو الذي أشرف على انتخابات مجلس الشعب، وهو الذي يشرف الآن على الانتخابات الرئاسية"، في إشارة إلى فوز جماعة الإخوان بالأكثرية في الانتخابات التشريعية، وصعود مرشحها إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.