تمثل خمسة أفلام قصيرة الجزائر، في مهرجان "كان" الدولي المزمع تنظيم دورته ال71 في الفترة من 8 إلى 19 ماي الجاري، بمدينة "كان" الفرنسية، بمشاركة نجوم وصناع السينما في العالم، وعرض فيلم إيراني في سهرة الافتتاح عنوانه "الجميع يعلم"، للمخرج أصغر فرهادي. وتكون المشاركة الجزائرية في "سوق الأفلام القصيرة" (LE SHORT FILM CORNER) ببرمجة عروض أفلام قصيرة لمخرجين جزائريين شباب سبق وأن تحصلوا عن هذه الأعمال على عديد الجوائز داخل وخارج الجزائر. وحسب "كاتالوغ الأفلام القصيرة" للمهرجان وفيه زاوية باسم "صنع في الجزائر"، تتلخص المشاركة الجزائرية في "لطيف جد لطيف" للخير زيداني، "سالمين" للمخرج رابح سليماني، "دهليز" لمحمد بن عبد الله وفيلم "ما أحلى أن نعيش" لعلوي رامي وفيلم "الصفحة البيضاء" لمحمد نجيب لعموري. ويكون التمثيل الجزائري حاضرا إلى جانب أفلام من بريطانيا تمثلها "LONDON ACADEMY" وأعمال من أمريكا مثل "DIRTY BOMB" و"كانداس"، "كريستيماس دينر"، "بورتري عن الحب الضائع" و"صباح الخير" و"HOME STAY THE"، "PRETTY"، "HALE"، "THE RIZEN"، "COMING OF AGE"، "LIFE IN COLOR"، وأعمال أخرى من الأرجنتين ك"إيان"، "لوس دوس سين دويودي" و"آنا"، "لاديوزا"، "شيك" وغيرها. وقال المخرج الخير زيداني إنّ الأفلام الجزائرية تعرض في سوق الأفلام القصيرة إلى جانب عديد الأفلام التي تمثل دولا مختلفة. وأضاف زيداني في تصريح ل"الشروق" "إنّ المركز الوطني لتطوير السينما قام باختيار أحسن خمسة أفلام قصيرة للمشاركة في هذه السوق". وأشار المتحدث أنّ هذه الفرصة تفتح المجال للمشاركة في عدّة مهرجانات أخرى ويتم تسويق الأعمال في بعض القنوات العالمية. وعن حضوره في مهرجان "كان"، أكدّ زيداني أنّه حلم كل سينمائي في العالم وفرصة جيدة. أملا أن يكون لديه عمل في المستقبل يدخل به المنافسة الرسمية. ويصور الخير زيداني قصة جميلة في "جميل جد جميل" حول الشيخ ديدو، ابن القصبة الذي يكّرم زوجته بطريقته الخاصة، حيث قام بعد وفاتها بتحويل منزله إلى متحف بتعليق صورها وذكرياتهما في البحر والقصبة وبالاهتمام بالمنزل على مستوى الصيانة وتلوينه وزخرفته، كما يرصد العمل كيف يقوم ديدو بزيارة قبر زوجته وهو متأنق في أبهى حلة كما تأنقه في "القعدات" الشعبية مع أبناء حيّه. وفي "ما أحلى أن نعيش" تبرز الجزائر بكل أطيافها ومشاكلها السياسية والاقتصادية، العمل لمخرجه اسكندر رامي علوي، يلخص بطريقة ساخرة كل أحلام وآلام الجزائري داخل بيت أشبه بالسجن، حيث طعام أفراد عائلته "الكاشير" و"الياوورت" فقط، في حين "الكعك" حلم صعب المنال، وعليه يحمل رسائل وإيحاءات كثيرة، عاكسا ما يعيشه المواطن الجزائري في ظل رحمة سياسيين لا يهمهم الشعب وتهمهم فقط المصالح.