كشفت مصادر مسؤولة بالمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، السبت، عن تعويض كل المسافرين المتضرّرين من التأخر في الرحلات البحرية من الجزائر إلى فرنسا والعكس، مع تعهد بتخفيض التذاكر في حالة الحجز مرة ثانية على متن نفس الباخرة ب 50 بالمائة. وعن أسباب تأخير الرحلة المنظمة عبر باخرة "الجزائر 2" والتي تضم 300 مسافر في الانطلاق من ميناء الجزائر العاصمة إلى مرسيليا، أرجعتها المصادر في تصريح ل "الشروق"، إلى سوء الأحوال الجوية مما أدى إلى اضطراب كبير في البحر بسبب الرياح القوية، وقالت إن المؤسسة تكفلت جيدا بالمسافرين من خلال حجز غرف في الفنادق مع الإطعام نهارا وليلا. كما قامت الشركة بتعويض المسافرين عن التأخير، مع وعدهم بتخفيضات تقدر بنسبة 50 بالمائة في التذاكر بالنسبة لكل مسافر يحجز في المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، حيث تكفل القنصل الجزائري بمرسيليا بوجمعة رويبح، بتسليم "التعهد" لكل مسافر. الالتزامات والوعود التي قامت بها الشركة، جاءت بعد أن عاش مسافرون وذويهم أسبوعا كاملا من القلق والغضب بسبب تأخر انطلاق الباخرة اتجاه مرسيليا، مما جعل هؤلاء يطالبون الشركة الوطنية للنقل البحري بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم، وعند وصول الباخرة "الجزائر 2" إلى ميناء مرسيليا في حدود الساعة السابعة من صباح الخميس 17 ماي، قام 5 مسافرين بغلق الباب الرئيسي للباخرة عن طريق استعمال مركباتهم، مما استحال على المسافرين النزول، حيث لم تهدأ المفاوضات مع ربان الباخرة إلا بعد أن تدخل القنصل الجزائري، الذي أخبرهم أنه أجرى اتصالا مع الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري الذي وعدهم بخصم نسبته 50 بالمئة لكل تذكرة، ليبدأ المسافرون في مغادرة الباخرة بعد منتصف النهار. وكشفت مصادر "الشروق" أن المسافرين تذمروا دون أن يعرفوا السبب الرئيسي لتأخير الرحلة، والتي تعود إلى الرياح القوية واضطراب شديد في البحر، مما يُعرض حياتهم للموت، وتساءل المصدر: "كيف للجزائريين أن يقيموا الدنيا ويقعدونها بسبب تأخر في رحلات الشركة الوطنية للنقل البحري، ولم يحتجوا أو ينتقدوا تأخر الباخرة الفرنسية "كازا نوفا" والذي فاق 36 ساعة..؟".