أن تكون خريج برنامج مواهب غنائية أو عارض أزياء أو نجم غناء، لا يعني أنّك حتما تجيد فن التمثيل وتقمص الأدوار التي تطلب منك، إذا لم تكن تتمتع بموهبة تمثيل فعلية مرفقة بتكوين جيد واطلاع واسع في المجال سواء في السينما أم الدراما أم الكوميديا. ربما هذا الطرح والرأي بحسب متابعين ينطبق على المغنية الشابة نوميديا لزول خريجة برنامج "ألحان وشباب" في 2012، التي لم تدخل "باب الدشرة" بعد فما بالك لو دخلت "الدشرة"، إذ أبانت عن قدرات ضعيفة وأداء غير مقنع في التمثيل وتقمص الدور منذ بداية السلسلة الفكاهية "باب الدشرة" للمخرج وليد بوشباح التي تعرض على القناة الجزائرية الثالثة خلال رمضان الجاري. نوميديا لزول قد تبهر في مجال الغناء والرقص لأنّه ميدانها ولكن ليس بالضرورة أن تكون ناجحة في الفكاهة والدراما فقد أثبتت محدودية مستواها وشكلت الحلقة الأضعف في هذا العمل "باب الدشرة" الذي يحصد الإعجاب ويلقى الرواج، حيث منحت فيه دورا مهما إلا أنّها لم تستغله كما ينبغي لا سيما في ظل وجود عملاقة الفكاهة "بيونة" والمبدع محمد بوشايب الذي اشتهر بشخصية "ساعد القط" والممثلة صبرينة قريشي التي تتألق دائما في الفن الرابع وأظهرت هذه المرّة موهبة كبيرة في التمثيل التلفزيوني من خلال هذا العمل في ظل عدم منحها الفرص اللازمة للبروز أكثر، رغم أنّ دورها مسرحي أكثر منه تلفزيونيا في "باب الدشرة"، إلى جانب تألق أحسن بشار مجسد شخصية "الخلوي" في باب الدشرة وكذا ممثلين آخرين. لزول منحت لها فرص كثيرة في التمثيل مقارنة بوجوه أخرى شابة، حيث ظهرت في سلسلة "بوزيد دايز" (2016) للمخرج جعفر قاسم العام الماضي وتقاسمت البطولة عن دور "فيفي" إلى جانب الممثلة هدى حبيب (زهرة) والنجم صالح أوقروت (بوزيد)، أو ظهورها العام الماضي في سيت كوم "تحت المراقبة" (2017) لأنور الفقيه إذ أدت شخصية "ياسمين" في أربع حلقات فقط، ولكن كان الأداء بمستوى متواضع.