يتحدث الروائي محمد بن جبار في لقاء مع "الشروق" عن يومياته في رمضان والقصة التي حدثت له خلال الشهر، كما يكشف صاحب رواية "الحركي" طقوس الكتابة لديه ولماذا لا يسهر وماذا يشاهد من أعمال تلفزيونية في هذا الشهر. هل تقرأ كثيرا في رمضان؟ لحدّ الآن قرأت كتابين،كتاب عن فلسفة جورج باتاي "الجنون المتنقل بين الفلسفة والقداسة" ومذكرات"اختراع العزلة" لبول أوستر،كان برنامجي الرمضاني طموحا ولكن شبكة التواصل الاجتماعي سرقت منا الكثير من الوقت والطاقة. هل لديك طقوس معينة في الكتابة خلال رمضان؟ كنت قد انتهيت من رواية جديدة، سوف تصدر هذه الصائفة، اجتهدت لكي تنتهي قبل شهر رمضان، الكتابة في رمضان متعبة، إذ أننا بحاجة إلى الكثير من التركيز والكثير من الجهود المضاعفة، فضلا عن واجباتنا الوظيفية ومشاكلها، كنت قد خططت أن أتمم الرواية قبل إطلالة الشهر الفضيل. كيف تقضي يومياتك الرمضانية والسهرات أيضا؟ صباحا، أتوجه للعمل مثل كل الموظفين بتكاسل شديد، رغم انخفاض وتيرة النشاط، بعد ساعات العمل أتوجه إلى السوق لاقتناء حاجياتي الضرورية، بعد الإفطار مباشرة، أفتح صفحتي على الفايسبوك وأتواصل مع الأصدقاء، نكتب، ندردش، نتناقش حول يومياتنا وحول مشاكلنا، موقع الفايسبوك سرق منا تلك السهرات الحميمية التي كنا في العادة نمارسها بلقاء الأصدقاء، صرت لا أخرج من البيت إلا نادرا، قبل منتصف الليل أعود إلى كتبي ومواصلة برنامجي القرائي. هل حدثت لك واقعة طريفة أو سيئة في الشهر الفضيل..أحكها لنا؟ طلبت مني امرأة مريضة من أقاربي أن أجد لها "عناقيد من العنب محلي"، وهو أشبه بالبحث عن بيضة الرخ الأسطورية. ما هي الأعمال التلفزيونية الرمضانية التي تابعتها وأعجبتك؟ لم يحدث أن تابعت البرامج الرمضانية، هاجرت التلفزيون منذ مدة باستثناء مباريات كرة القدم أو الأخبار الوطنية والدولية. ولكن أفراد أسرتي يتابعون باهتمام مسلسل "الخاوة" ويستحوذون على التلفزيون بالكامل، الأطفال نهارا وأفراد أسرتي ليلا. ما هو طبقك المفضل وهل تدخل المطبخ؟ أحب "الحريرة" أو الحساء الذي تعده زوجتي بنكهة التوابل الحارة، الأطباق الرئيسية أحب فيها شرائح اللحم البقري أو المرحي، أحب الدخول للمطبخ والاستفسار عن وجبة المعدّة، أتحدث معهن لعدة دقائق، أخرج للبحث عن المشروب اللائق واقتناء قارورة غازية من ماركة جيدة.