أوقفت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية باتنة، الأربعاء، ثلاثة شبان بينهم شقيقان، وفتاة، عن تهمة التهديد والابتزاز في حق رجل أعمال معروف والتهديد بنشر تسجيل مصور، حسبما أفادت به مصادر أمنية مطلعة، وبيان لخلية الاتصال لأمن ولاية باتنة. وكان المشتبه فيه الأول الذي يملك منزلا بحي بوزوران طلب من رجل الأعمال المعروف مبلغا ماليا مقدرا ب100 مليون سنتيم، نظير إتلاف تسجيل فيلم كان صوره رفقة الفتاة في أوضاع حميمية، في محاولة لإجباره على دفع عمولة مالية مقابل تسليمه المادة المصورة أو نشره على نطاق واسع في حال الامتناع عن المبلغ المطلوب. وكان التاجر ورجل الأعمال البالغ من العمر 50 سنة، أبلغ مصالح الأمن عن الابتزاز والتهديد الذي راح ضحيته من طرف غريمه البالغ من العمر 35 سنة، والذي كان يقوم حسب مصادر مطلعة بتأجير شقتين لشخصيات وتجار لقضاء جلسات حميمية مع فتيات مع نصب كاميرات تصوير وأجهزة حساسة في أرجاء الشقتين قصد تصوير الضحايا ثم الشروع في عمليات الابتزاز المالي مع التهديد بنشر الصور الملتقطة والتسجيلات الفيلمية المصورة عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك. وللإيقاع بالشاب المبتز، قام رجل الأعمال بتصوير مبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم ونسخه رفقة مصالح الشرطة القضائية التي قيدت الأرقام التسلسلية للأوراق المالية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع النيابة المحلية قبل ضبط موعد اللقاء لتسليمه العمولة المطلوبة، وبطريقة محكمة قامت مصالح الأمن بتوقيفه متلبسا بحمل المبلغ المطابق للنسخ المصورة، وعقب التحقيق معه أفضت التحريات لتوقيف شقيقه 33 سنة وفتاة 26 سنة شاركت في تصوير المشاهد ومرافقها البالغ من العمر 22 سنة. وكان وكيل الجمهورية قرر عقب تقديم المتورطين أمام مصالح النيابة أمر بإيداع الفاعل الرئيس والفتاة وشريكها الحبس المؤقت، فيما وضع الشقيق تحت الرقابة القضائية في قضية كيفت على أساس جناية تكوين جمعية أشرار مع الابتزاز والتهديد. وأوضحت مصادر أمنية أن الجاني سبق له أن صور شخصيات نافذة ومنتخبين على مستوى ولاية باتنة ومديري مؤسسات في وضعيات مشابهة، غير أن عددا منهم لم يتقدم بشكاوى رسمية تفاديا للفضيحة فيما فضل آخرون ملاحقته جزائيا.