يعيش 11 مكتب اقتراع بالجزائر اليوم على وقع الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث أحصت مصادر فرنسية تسجيل 27 ألف ناخب على القوائم الفرنسية، ينتظر أن يشاركوا اليوم في الدور الأول من انتخاب رئيس الجمهورية الفرنسية. وحسب ما جاءت به وكالة الأنباء الفرنسية، فإن قنصليتي الجزائرووهران تقتسمان العدد الأكبر للناخبين وعددهم 20 ألف و557 ناخب، بينما تحتوي قائمة قنصلية عنابة على 6465 مسجل، كما أكد المصدر أن 3069 مسجل بين قنصليتي الجزائرووهران سوف ينتخبون بالوكالة في فرنسا، و333 مسجلين بقنصلية عنابة سوف كلفوا هم الآخرين من ينوب عنهم في الدولة الأم. ولحساب الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، سخرت سفارة فرنسا 11 مكتب اقتراع لاستقبال ال27 ألف ناخب المسجلين على القوائم، خمسة منها بقنصلية الجزائر العاصمة، واثنين بكل من وهران، عنابة وقسنطينة ومقرها بالقنصليات. وبالنظر إلى أهمية عدد الناخبين الفرنسيين المسجلين بالمصالح القنصلية بالجزائر والبالغ 27 ألف مسجل، يبدو أن عدد الجزائريين الحاملين للجنسية الفرنسية في ارتفاع، إذا ما استثنينا من هذا العدد المواطنين الفرنسيين من أصول فرنسية أو أوربية، المقيمين في الجزائر بصفة دائمة أو بغرض العمل، بل وسبق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الحديث عن مسؤولين جزائريين من كل الفئات بما فيهم وزراء يباشرون مهامهم في أعلى سلم السلطة الجزائرية رغم حملهم لجنسيات بلدان أخرى إلى جانب جنسيتهم الجزائرية، ولا شك أن بعضهم سيكون ضمن فئة الفرنسيين الذين اختاروا الانتخاب بالوكالة في فرنسا. ويذكر أن قرابة مليون ناخب فرنسي توجهوا أمس إلى مكاتب الاقتراع للمشاركة في الدور الأول للانتخابات بالمستعمرات الفرنسية وبأمريكا، لكن ناخبي منطقة إفريقيا لم يكونوا معنيين بتقديم انتخابهم بيوم، لأنهم لا يعيشوا في منطقة يختلف فيها التوقيت عن فرنسا، وقد استدعى حل مشكل اختلاف التوقيت والسماح بفتح الاقتراع بيوم مسبق للمناطق المتأخرة جغرافيا، تعديل الدستور الفرنسي وقانون الانتخابات، لأن الدستور كان ينص على إجراء الإقراع في يوم واحد بالنسبة لكل المناطق الفرنسية والجالية بالخارج. غنية قمراوي:[email protected]