يواجه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي صعوبات كبيرة في إيجاد مدرب للمنتخب الوطني خلفا لرابح ماجر، وهذا بالنظر للمعايير والشروط التي يجب أن تتوفر في المدرب الجديد، منها أن يكون محنكا ولديه خبرة طويلة في الميادين ويملك سيرة ذاتية حافلة بالتتويجات القارية، في وقت أن أغلب المدربين الذين يحملون هذه المواصفات مرتبطون بعقود مع منتخبات أخرى. علمت "الشروق" من مصدر موثوق أن موضوع الناخب الوطني أصبح يشكل صداعا لرئيس الفاف خير الدين زطشي، هذا الأخير يريد التعاقد مع خليفة "ماجر" في أقرب فرصة وتقديمه لوسائل الإعلام في شهر جويلية المقبل لقيادة الخضر في مباراة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون المقررة في شهر سبتمبر القادم أمام منتخب غامبيا، لكنه اصطدم بواقع آخر وهو أن أغلب المدربين الذين تم استهدافهم ما يزالون مرتبطين بعقود مع فرق ومنتخبات. تصريحات لقجع أقلقت زطشي وخليلوزيتش متردد وأضاف مصدرنا، أن التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، للصحافة المحلية بالمغرب حول تجديد ثقته في المدرب الفرنسي هرفي رونار، لمواصلة مهامه على رأس "أسود الأطلس" بالرغم من إخفاقه في اجتياز الدور الأول من مونديال روسيا، أقلقت كثيرا رئيس الفاف الذي مازال ينتظر ردا منه، حيث يكون قد ابتعد شيئا ما عن حساباته بعد كلام لقجع، علما أن عقده مع الجامعة المغربية لكرة القدم يمتد إلى مونديال قطر 2022. في سياق متصل، أكد ذات المصدر أنه سيكون من الصعب على الفاف إقناع المدرب الفرانكو- بوسني وحيد خليلوزيش بالعود للإشراف على المنتخب الوطني، موازاة مع ذلك يفكر الأشخاص المشرفون على ملف استقدام الناخب الجديد في التخلي عن التفاوض مع التقني البوسني، نظرا لتردده في العودة للعمل في الجزائر وتكرار تجربته السابقة بقيادة محاربي الصحراء إلى مونديال البرازيل 2014 وتأهيله إلى الدور الثاني لهذه البطولة، بسبب الضغط النفسي الكبير الذي عاشه في تلك التجربة وتدهور علاقته مع الصحافة الجزائرية التي لا يستلطفها. اسم بلماضي لا يتردد كثيرا وغوركوف مازال مرشحا بالمقابل، قال مصدرنا أن المدرب الجزائري جمال بلماضي لا يدخل حاليا في مفكرة الفاف، حيث لم يتناول اسمه أي حديث خلال اجتماع المكتب الفدرالي يوم الأحد المنصرم أو الجلسات المخصصة لاختيار خليفة ماجر، بالرغم من الشعبية التي يملكها مدرب "الدحيل" القطري في الجزائر والدعم الذي يلقاه من شريحة واسعة من أنصار الخضر الذين يرون فيه الرجل المناسب لتدريب رفقاء رياض محرز. إلى ذلك، أشار مصدرنا إلى أن المدرب الفرنسي، كريستيان غوركوف، مازال مرشحا للعودة إلى منصبه السابق على رأس الخضر ويبقى من الحلول المقترحة على الاتحاد الجزائري لقيادة سفينة المحاربين في الفترة المقبلة، مع العلم أن هذا المدرب وقع مؤخرا على عقد للإشراف على نادي الغرافة القطري، إلا أنه وضع بندا يسمح له بالعمل موازاة مع ذلك مع اي منتخب يطلبه. وكشف مصدرنا أن ما لا شك فيه أن الاتحاد الجزائري سيتعاقد مع مدرب يجيد اللغة الفرنسية وهو ما يرجح فرضية العودة للاستعانة بالمدرسة الفرنسية التي كانت مرفوضة من قبل زطشي ومكتبه الفدرالي.