تستضيف مدينة مستغانم، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى غاية 17 جويلية فعاليات الطبعة 51 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة حيث ستتنافس 8 فرق ضمن المسابقة الرسمية على جوائز هذه الطبعة في غياب أي مشاركة من الخارج تسمح للفرق الجزائرية بالاحتكاك بتجارب مسرحية جديدة الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول مستقبل أعرق تظاهرة مسرحية محليا وجهويا وإقليميا من حيث مناهج وطرق التجديد في مجالات التنظيم والتسيير بعد 50 سنة من العطاء حيث لا مكان للارتجال ولا الرداءة من خلال اختيار الكفاءات. ركز محافظ مهرجان مسرح الهواة، محمد نواري، خلال ندوة صحفية بمقر المحافظة على ضرورة الانتقال بمهرجان مسرح الهواة إلى مصاف التظاهرات المسرحية الدولية من خلال ربط علاقات شراكة مع مهرجانات عربية وأجنبية غير أن الهاجس المالي، حسب ذات المتحدث يبقى يشكل الحاجز أمام تفعيل أي مبادرة من هذا النوع على خلفية تقليص ميزانية المهرجان لدى وزارة الثقافة من جهة، وتراكم الديون على عاتق إدارة المهرجان من جهة ثانية حيث كشف محافظ المهرجان أن إدارة المهرجان كانت بين خيار إلغاء الدورة 51 أو تنظيمها في حدود الممكن من خلال تقليص عدد الفرق المشاركة حيث من المنتظر أن تنشط المسابقة الرسمية 8 فرق، ويتعلق الأمر بجمعية نوميديا من برج بوعريرج بمسرحية "نستناو… ف.. الحيط" وجمعية مسرح القليعة بمسرحية "الإقامة الجبرية" كما تشارك تعاونية مسرح دون حدود من مدينة برج منايل بعرض تحت عنوان "كابورال". هذا، وتشهد المسابقة الرسمية مشاركة التعاونية الثقافية أطليس من ولاية سيدي بلعباس بمسرحية "ألعب" أما جمعية الصرخة من مدينة سكيكدة فستشارك بمسرحية "باركينغ"، وولاية الأغواط ستكون ممثلة بجمعية الدرب الأصيل بمسرحية "أصوات الهامش والقناديل"، أما جمعية ملتقى الفنون من مدينة برج منايل بولاية بومرداس فستقدم عرضا مسرحيا بعنوان "عندي رسالة" كما ستشارك مدينة قالمة بمسرحية.. علما أن عروض المسابقة الرسمية التي ستقام بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، ستشرف عليها لجنة تحكيم تتشكل من المخرج المسرحي الجيلالي بوجمعة، عبد الوهاب بوحمام، مختار عثماني، الغالي محرز، الحاج دحمان. وفي سياق البرنامج العلمي والتكويني للمهرجان، ستشهد الطبعة 51 تنظيم ورشة في تقنية الإضاءة من تنشيط مختصة فرنسية، إلى جانب تنظيم ملتقى وطني حول مسرح الهواة.. واقع وتطلعات بمشاركة مخرجين ورجالات المسرح علاوة عن تنظيم لقاءات شعرية فضلا عن تنظيم يوم تضامني حول القضية الفلسطينية تحت شعار "مقام الشهيد في الحركة المسرحية".