نجمة عربية وتونسية معروفة، فرضتها مكانتها في الدراما والسينما المصرية، حاصلة على درجة الماجستير في حقوق الملكية الفكرية، وهي مرسمة منذ فيفري 2007 في جدول المحاماة بتونس، زوجها رجل الأعمال المصري أحمد الشريف، بعد أول مشاركة سينمائية في "صمت القصور" توالت نجاحات هند صبري، فمثلت في عديد الأعمال التلفزيونية وكذا السينمائية منها "مذكرات مراهقة"، "عايز حقي"، "حالة حب"، "عمارة يعقوبيان"، "زهرة حلب"، "لا مؤاخذة"، "مواطن ومخبر وحرامي" وغيرها، تنتظر عرض الجزء الثاني من فيلمها "الكنز" لمخرجه شريف عرفة، وكان أخر أعمالها مسلسل "حلاوة الدنيا" الذي توّجت به بجائزة أفضل ممثلة عربية من "الموريكس دور" بلبنان، هي النجمة هندي صبري، التقتها "الشروق" على هامش تكريمها بتونس في مهرجانات "منارات" وكان هذا الحوار. ما هو إحساسك وهند صبري تكرم اليوم ببلدها في مهرجان "منارات" للسينما المتوسطية؟ صراحة، التكريم في بلدي، يعني لي الكثير، خاصة بعرض فيلم "صمت القصور"، هذا العمل أول فيلم بدأت به مشواري في السينما، وهو الفيلم الذي عرّفني على الجمهور التونسي، وأشكر منظمي مهرجان "منارات" الذين أعادوا عرضه في تونس، بقاعة سينمادار، هناك أشخاص من الحضور لم يرو الفيلم سابقا وخاصة الشباب، أكيد يسمعون به فقط ولكن لم يشاهدوه، لذلك أنا سعيدة جدا. هند واحدة من نجمات المغرب العربي المتألقات في السينما والدراما العربية، ما سرّ هذا النجاح وما المطلوب من موهبة مغاربية حتى تتألق في المشرق العربي سواء بمصر أو بلبنان وغيرها من الدول؟ الطريق أكيد ليس سهلا وليس مفروشا بالورود، ولكن أعتقد أنّ المثابرة والعمل الجاد، إلى جانب اختيار الأدوار المختلفة والمعينة، وأظنّ أيضا أنّ الموهبة التي تكون فاصلة في النهاية، وهي التي تقود إلى النجاح والشهرة، ولا أعتقد أن تكون جنسية الممثلة هي التي تسهم في بروزه، فالجنسية ثانوية في هذا الجانب، وإذا أحبك الجمهور وكسبت قلوبهم، فاعلم أنّ الجمهور يمنحك جنسية أي بلد تريد من خلاله تقمص أدوارك، والحمد لله أخذت كل الجنسيات العربية. في اعتقادك ألا تشكل لهجة الممثل أو الممثلة القادمة من الدول المغاربية عائقا في بروزها وشهرتها وفرض مكانتها؟ مثلا، في مصر أنا أتلكم باللهجة المصرية، وليست لي مشكلة في ذلك، بل بالعكس أرى أنني لا أملك عقدا تجاه ذلك إطلاقا، وهي لجهة عربية والأمر عادي جدا، وأؤديها حتى يقبلني الجمهور ويفهمني أكثر، ويطلب مني أدوارا أكثر، لكن في هذا السياق أعتقد أنّ الإشكال المطروح يتعلق بمدى حضور الأعمال سواء الجزائرية أو التونسية أو المغربية في الدراما والسينما بالمشرق العربي، لذلك صعب جدا أن تحقق أعمالنا نجاحات سواء في مصر أو في الشام، بسبب اللهجة، غير أنني أرى هذا الأمر ثانويا أيضا، وبالتالي وجب العمل المشترك وتعزيز التعاون بيننا والتسويق لمنتوجاتنا السينمائية والدرامية بالدرجة الأولى، إضافة إلى نقطة مهمة فتح الحدود فنيا بيننا وحكايات وموضوع اللهجة يأتي فيما بعد. نجمة عربية أخرى أوجدت لها مكانة في الدراما العربية، في السنوات الأخيرة هي الجزائرية أمل بوشوشة، ما ذا يمكنك القول عنها؟ أمل بوشوشة فنانة متميزة جدا، وعندها تجارب مهمة في مجال التمثيل في العالم العربي منذ أن بدأت مشوار التمثيل وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح.