فتحت المدارس القرآنية أبوابها أمام تلاميذ المدارس الابتدائية والتعليم المتوسط، في دورة صيفية الهدف منها استقبال الناشئة خلال العطلة الصيفية لتلقينها مبادئ القرآن الكريم، وملأ أوقات الفراغ الذي يدفع بالكثير من الأبناء نحو التردد على أماكن تكثر فيها شتى مظاهر الانحراف. وأفاد عدة فلاحي المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح ل "الشروق أون لاين" الاثنين أن حوالي 2000 مدرسة قرآنية عبر التراب الوطني استقبلت منذ أيام 40 بالمائة من التلاميذ، اغلبهم من مدارس الطور الابتدائي. وتقوم المدارس القرآنية في دورتها الصيفية بتحفيظ القرآن وتعليم الصلاة وبعض المبادئ الأساسية الضرورية لتربية الطفل وتكميل دور الأسرة. وقال عدة فلاحي أن أكثر إقبال على مدارس القرآن يسجل بالمناطق الداخلية والريفية، حيث تقل مرافق الاستجمام واستقبال الأطفال، ما يجعل الأولياء يفضلون المدارس القرآنية والفضاءات المسجدية على أمكنة أخرى لقضاء أبنائهم أوقات فراغهم. وأضاف أن وزير القطاع بوعبد الله غلام الله، أعطى تعليمات صارمة لتوفير كل الظروف الصحية وشروط الاستقبال الضرورية بمختلف المدارس القرآنية، سواء التابعة للمساجد أو الموجودة بصفة مستقلة عن المسجد.وتقدم مدارس القرآن إضافة لتعليم الصغار، دروسا في محو الأمية للكبار. ويستفيد حفظة القرآن الكريم منذ سنة 2011، من شهادة معادلة لشهادة البكالوريا مخصصة للالتحاق بمختلف المعاهد الإسلامية، بعد الخضوع لتقييم لجنة مختصة تنظر في مستوى الحفظ والتمكن من العلوم القرآنية المكتسبة للطالب المتقدم للدراسة العليا في المعاهد المتخصصة.