سارع فنانون مصريون لتقديم التهاني للرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين في أول رئاسيات ديموقاطية نزيهة في جمهورية مصر العربية، بعد أن أعلن فوزه رسميا الاحد ، من قبل اللجنة العليا للانتخابات على منافسه أحمد شفيق، كما طالبوه بالمحافظة على حرية الفن والإبداع في مصر. وعلّقت الممثلة المعروفة وفاء عامر، على الحدث الذي عاشته مصر السبت ولأول مرة في تاريخها قائلة: "مبروك للدكتور محمد مرسي فوزه بالرئاسة" وطالبت الشعب المصري بإعطائه الفرصة ومحاسبته بعدها عن المنجزات التي حققها أو أخفق فيها. وذكرت وفاء عامر أنها لا تخشى على الفن بعد فوز مرسي، وعبّرت عن ذلك قائلة: "لا خوف على أحد على الإطلاق، ولا أعتقد أيضا حدوث تهميش للفن أو إلغائه لأنني كما قلت مسبقا إن الفن كان له دور رئيسي في اندلاع الثورة بعد تقديمنا عدد من القضايا والسلبيات التي يعانيها الشعب المصري". من جهته، يعيش الفنان المصري خالد صالح سعادة كبيرة إثر خسارة الفريق شفيق في الفوز بمنصب الرئيس، وصرح بخصوص الموضوع "انطلاقا من الواقع الذي نعيشه حاليا أطالب الدكتور مرسي بتحقيق متطلبات الشعب المصري كاملة والحفاظ على حرية الفن والإبداع". وعلق الفنان المصري أحمد عيد، على نتيجة الانتخابات، قائلا: "ألف مبروك لمصر"، مشيرا إلى أن فوز مرسي لا يعني أن الثورة قد نجحت، ومن المحتمل - بحسب كلامه - أن يحدث خلاف بينه وبين المجلس العسكري في أية جزئية، وترجع الأمور لنقطة الصفر مرة أخرى". وقال بالمناسبة "أطالب المصريين بحماية ثورتهم، خاصة وأن الثورة ستتعرض بالتأكيد لضربات من فلول النظام السابق وكذلك الحاقدين، وهو ما يجب أن ننتبه إليه بشكل جيد"، واردف قائلا: "أطالب مرسي بتطبيق العدالة الاجتماعية والتمسك بالدولة المدنية الحديثة وكذلك حق شهداء الثورة". أما عن مستقبل الفن، فقال "لا خوف على الفن إطلاقا في عهد مرسي، وإن كان ذلك لا يتضمن بالتأكيد الفن الساقط غير البناء". ومن جهتها تحدثت الفنانة تيسير فهمي عن الأمر قائلة "الخيرة فيما اختاره الله"، مؤكدة أن فوز الدكتور مرسي يعني بالتأكيد أننا تخلصنا من النظام السابق وآخر ذيوله المتمثلة في الفريق شفيق، مشيرة إلى أنها كانت من المقاطعين لتلك الجولة من الانتخابات نظرا لعدم قناعتها بكلا المرشحين. وأعرب الفنان المصري حسن يوسف، عن سعادته الغامرة بفوز مرشح الإخوان المسلمين قائلا: "فوز الدكتور محمد مرسي في هذه الانتخابات النزيهة وبإرادة الشعب أسعدتني كثيرا، وإن كنت أطالبه بحل جميع المشاكل التي عانتها مصر قبل الثورة وما ظهرت عليها بعد الثورة أيضا، متمنيا له كل التوفيق والنجاح".