صنع نوابغ الجزائر المتفوقين في شهادة البكالوريا الحدث في جميع المواقع الإخبارية والتواصل الاجتماعي، فزيادة على تمتعهم بالعلوم، كشف معظمهم أنهم من حفظة القرآن الكريم ومن خريجي المدارس القرآنية، وهو رد صريح على دعاة إنهاء الكتاتيب والمتهجمين على الزوايا ويعكس أهمية هذه الأخيرة في تكوين جيل من النوابغ. أثبت الناجحون في بكالوريا 2018 أن حفظ القرآن الكريم واللغة العربية عاملان رئيسيان في نجاحهم وتوفيقهم، حيث أكدت هويدي أية، الحاصلة على المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بولاية الوادي، بمعدل 18.91، في شعبة العلوم التجريبية، أنها تحفظ القرآن الكريم منذ سنوات، وعرف عليها تفوقها في مسارها الدراسي، فضلا عن استقامتها وتدينها التي عرفت بها. والأمر ذاته بالنسبة لأسماء غازيباون، صاحبة أعلى معدل في شهادة البكالوريا 18.60، متمدرسة في شعبة العلوم تجريبية من بومرداس، والتي حفظت 60 حزبا في ظرف ثلاث سنوات، تميزت في مختلف مراحل تعليمها بالتألق ونيل المراتب الأولى وذلك بفضل المثابرة والمواظبة والاجتهاد. إخلاص نش تحفظ 8 أحزاب وتتمنى ختم القرآن أما إخلاص نش من مواليد 04 مارس 2001 بسكيكدة، تحصلت على شهادة البكالوريا بمعدل 18.55 شعبة العلوم التجريبية وبتقدير ممتاز، تحفظ 8 أحزاب من القران الكريم، وتتمنى ختم المصحف الشريف. كانت تحرص على الاستيقاظ باكرا لصلاة الصبح، ثم تشرع في تحضير دروسها قبل الاتجاه للثانوية. ثابت محمد الشريف يقضي أوقات فراغه في تلاوة القرآن وكان التلميذ النابغة ثابت محمد الشريف، صاحب أعلى معدل في شهادة البكالوريا بولاية قالمة، قد وصف سر نجاحه بقوله: "كان خير جليس لي كتاب الله"، فقد تحصل على معدل 18.73 في شعبة العلوم التجريبية، أرجع فضل نجاحه الباهر والنتيجة الرائعة التي تحصل عليها إلى الله تعالى فقد كان يقضي معظم أوقات فراغه في تلاوة القرآن الكريم، وحضور الدروس الدينية في المساجد خلال العطل. بولحبال عبد الرحمان حفظ 52 حزبا من القرآن أرجع التلميذ بولحبال عبد الرحمان، من ولاية ميلة، صاحب المرتبة الأولى في امتحان شهادة البكالوريا، بمعدل 18.73 شعبة العلوم التجريبية وبتقدير ممتاز، وتحدث عبد الرحمان عن سر تفوقه بتحضير الدروس ومراجعتها وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم، منذ الصغر وهو الآن يحفظ 52 حزبا من القرآن الكريم. طاوسي إيمان معلم القرآن تنبأ لها بالنجاح استطاعت التلميذة "طاوسي إيمان"، ابنة بلدية دار الشيوخ بولاية الجلفة، الحصول على المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بمعدل 17,97 شعبة العلوم التجريبية وتتميز بكونها مجتهدة وسريعة الفهم والحفظ، وهو الشيء الذي اكتشفه معلم القرآن الذي كان يدرسها بالمدرسة القرآنية وتنبأ ساعتها بأنها ستحقق نجاحا باهرا في دراستها، أين تمكنت من حفظ بعض الأحزاب قبل بلوغها سن السادسة من عمرها، ولم تتوقف عند هذا الحد، فهي اليوم تحفظ ربع القرآن الكريم. رئيس جمعية العلماء المسلمين: تألق حفظة القرآن الكريم صفعة لمحاربي الهوية الوطنية وفي السياق، وصف رئيس جمعية العلماء المسلمين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، تألق خريجي الزوايا والمدارس القرآنية وحفظة القرآن الكريم واحتلالهم الدرجات الأولى في شهادة البكالوريا، بالصفعة الحقيقية لدعاة الإصلاح المزعوم الذي يلغي التربية الإسلامية والعلوم الشرعية، ويضعف اللغة العربية ويختزل معامل التاريخ الوطني من منهجنا الوطني، فهذه النتائج يضيف الدكتور قسوم ليست في صالح دعاة الإصلاح المزعوم. وأضاف رئيس جمعية العلماء أن جميع المتفوقين هم من حفظة القرآن الكريم ومن تلاميذ الكتاتيب، يؤكد اتساع ملكة الطفل بحفظ القرآن الكريم، فهو موسوعة لغوية، وما يمنحه له القرآن الكريم من سرعة الحفظ وسعة الاستيعاب ضئيل مقارنة بما يقدمه في البكالوريا، وهذه النتيجة تدحض كل ما كان يقال حول انتزاع المدرسة من الظلاميين في إشارة للمتمسكين بالعلوم الإسلامية واللغة العربية، فهم من خرجوا النوابغ أصحاب معدلات 18 و19 أما الإصلاحيين فلم ينتجوا شيئا.