كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن 400 مليون متر مكعب من المياه المستعملة التي يتم معالجتها، هي غير مستغلة حاليا في الري والفلاحة، وهو ما دفع مصالحه إلى وضع استراتيجية بالتنسيق مع وزارة الفلاحة من أجل استغلالها في الري والفلاحة. وردا على ما يثار حول نوعية المياه المعدنية التي كثر الطلب عليها في الآونة الأخيرة، قال الوزير على هامش زيارته الثلاثاء إلى ولاية ميلة، إن مهام وزارته تنتهي عند منح الامتياز لاستغلال المياه المعدنية لأغراض تجارية، فضلا عن إجراء التحاليل المخبرية عليها، وبعدها المتعامل أو المستثمر يصبح يخضع لوزارة التجارة. وخلال معاينته مشاريع قطاعه بالولاية، أكد نسيب أن زيارته جاءت لوضع تحت الخدمة الحلقة الأخيرة للنظام العملاق لسد بني هارون، وهو عبارة عن نفق ضخم يمتد على مسافة 4 كلم سيسمح بمضاعفة ضخ المياه المقدرة حاليا ب 11.5 متر مكعب في الثانية، ليرتفع إلى 23 مترا مكعبا في الثانية، وهو ما من شأنه أن يعزز الوفرة المائية ويرفع من طاقة توزيع مياه الشرب ل6 ولايات تحصي 6 ملايين نسمة. وأضاف نسيب أن الحكومة خصصت غلافا ماليا يقدر ب18 مليار دينار للقضاء نهائيا على أزمة مياه الشرب في البلديات الفقيرة بولاية ميلة والتي لا تزال غير مربوطة بسد بني هارون، أما البلديات الست المتبقية والقريبة من جيجل فسيتم ربطها بسد تابلوط في جيجل. كما تم تخصيص غلافا ماليا لرفع طاقة الإنتاج في محطة المعالجة، حيث ستصبح 10 بلديات تتزود يوميا بمياه الشرب في الأيام القليلة المقبلة.