خص وزير الموارد المائية، حسين نسيب، ولاية ميلة التي زارها، أمس الثلاثاء، بغلاف مالي قدره 1800 مليار سنتم لتسوية و معالجة مشكلة العجز المسجل في توفير مياه الشرب لفائدة سكان البلديات ال32، بصفة نهائية خلال الصيف ، كما وضع الوزير الحلقة الأخيرة لنظام تحويلات مياه سد بني هارون ما سيعزز ويؤمن عمليات الضخ نحو ست ولايات. و أعلن الوزير عن إيفاد لجنة للولاية بحر الأسبوع الداخل لمرافقة مديرية الري في إنهاء نمط التسيير الحالي في معالجة مشاكل القطاع و استبداله بنمط عصري في التسيير ، و هو ما يتطلب وضع الخطوط العريضة لمخطط توجيهي رئيس لمياه الشرب بالولاية. مشيرا إلى حاجة ولاية ميلة بالنظر لخصوصياتها و كونها فلاحية لاستثمارات كبرى تنهي ربط كل التجمعات السكنية بشبكة مياه الشرب وفق تخطيط جيد و تغطية شاملة و كلفة معقولة. و من الغلاف المالي سالف الذكر، سيخصص 300 مليار سنتم لفائدة سكان 10 بلديات بالجهة الشمالية للولاية، مربوطة حاليا بقناة الرواق الأول و منها بلدية عاصمة الولاية، حيث يوجه الغلاف من جهة لتثبيت هذه القناة و مقاومتها لانزلاق التربة في المسلك الذي تمر منه و ضمان عدم انقطاع الماء. و من جهة أخرى إعادة الاعتبار لمحطة معالجة مياه الشرب لعين التين المزودة للبلديات و توسيع و مضاعفة طاقة إنتاجها المقدرة حاليا ب 50 ألف متر مكعب في اليوم، بما يرفع من حجم تزويد السكان بالمياه الشروب ضمن البرنامج الاستعجالي، الذي يتضمن جملة من العماليات منها ما يخص رفع عدد التنقيبات و طول شبكة الجر و التوزيع و كمية المياه المجندة. و بخصوص بلديات الشريط الشمالي غير المربوطة حاليا بسد بني هارون، و يتعلق الأمر بالشيقارة، ترعي باينان، عميرة اراس و تسالة لمطاعي، فإنها ستستفيد من مشروع خاص لربطها بسد بني هارون، على أن تربط بلديات الشريط الشمالي الغربي الست بسد تابلوط بولاية جيجل، حيث فازت مؤسسة كوسيدار بالصفقة. كما وضع وزير الموارد المائية، حسين نسيب، الحلقة الأخيرة لنظام مركب بني هارون العملاق والمتمثلة في قناة نفق أل PK9 لتحويل مياه سد بني هارون من محطة الضخ الكائنة عند حوض السد بمنطقة القنازع ببلدية ميلة نحو السد الخزان لوادي العثمانية، حيز الخدمة، و التي تسمح بمضاعفة منسوب الضخ من 11,5 متر مكعب في الثانية إلى 23 مترا مكعبا في الثانية . القناة العابرة للنفق تمتد على طول أربعة كيلومترات و انحناء نصف دائري يمتد على طول 600 متر و ميل يقدر ب 9,5 بالمائة، ستعزز و تؤمن توزيع المياه الصالحة للشرب لفائدة قرابة ستة ملايين نسمة موزعين على عبر ولايات تستفيد من مياه بني هارون، ناهيك عن كمية المحولة لسقي أكثر من 40 ألف هكتار. للإشارة، فقد أشرف الوزير نهار، أمس، في إطار البرنامج الاستعجالي، على وضع تنقيب و شبكة حيز في الخدمة ببلدية الشيقارة التي كان سكانها يشربون ساعة واحدة كل يومين، فيما أمر المدير العام للجزائرية للمياه، بمرافقة البلدية بالعنصر البشري المختص لتسيير الشبكة، في انتظار تحويل مهمة التسيير للجزائرية للمياه العام القادم، أما ببلدية عين البيضاء احريش، فقد دشن و وضع الوزير محطة معالجة المياه القذرة في الخدمة. إبراهيم شليغم مجهزة بسفينة للتدخل وتغطي حاجيات عنابة والطارف من الماء وضع أول محطة عائمة من نوعها في العالم بسد الشافية تدعم، مؤخرا، قطاع الموارد المائية بولاية الطارف ، بمحطة ضخ عائمة تعد الأولى من نوعها في العالم ، حسب تقنيين من شركة سوفينا الفرنسية، التي قامت بعملية تصميم و إنجاز المحطة ،وأشرفت على نقلها من مدينة مرسيليا و وضعها بحوض السد بعد تجنيد إمكانيات ضخمة ، حيث يجري وصلها بشبكة ربط قطر 700 ، وهذا بالتنسيق مع شركتين وطنيتين، على أن يشرع خلال أيام في أولى تجارب الاستغلال . و ذكرت مصالح الري، أن المحطة العائمة صممتها الشركة الفرنسية سوفينا خصيصا لسد الشافية الذي يزود ولايتي الطارف و عنابة بالمياه الشروب و المياه الصناعية ، حيث بلغت تكلفتها المالية 39مليار سنتيم وتقدر طاقة استيعابها بضخ 1400متر مكعب في الساعة. مشيرا إلى أنه تم وضع محطة الضخ العائمة التي تحوي على نظام الأول من نوعه في العالم بنجاح بحوض سد الشافية، وهي العملية التي أشرف عليها خبراء و تقنيون من شركة هيدروسيد بالشراكة مع شركة سوطراش الوطنيتين و شركة سوفينا الفرنسية بحضور السلطات المحلية و المنتخبين و مواطنين الذي تابعوا عن قرب وضع المحطة العائمة في السد المذكور بعد عدة ساعات من المشقة. و قد اعتمدت الشركات المعنية على تقنيات عالية و توخي الدقة الشديدة أثناء نقل المحطة العائمة بواسطة رافعة عملاقة من اليابسة و وضعها في حوض السد في مشهد يحبس الأنفاس. من جهته أوضح مدير الري غرس محمد ، بأن المحطة العائمة تعد الأولى من نوعها في العالم من حيث النظام الذي تعمل به ، حيث أنها عبارة عن محطتين في محطة واحدة لضخ المياه و تحمل على متنها سفينة للتدخل لإصلاح الأعطاب في حوض السد ، إضافة إلى أن إحدى المحطتين متنقلة ، يمكنها في الحالات الطارئة عند تراجع منسوب المياه بحوض السد، التنقل في الحوض المائي للسد لجمع المياه وضخها نحو محطة المعالجة. علاوة على أن من خصوصيات هذه المحطة العائمة أنها تحوي على أنظمة يمكن لها أن تقوم بإخراج المضخات في حالة العطب نحو اليابسة لإصلاحها، بفضل السفينة التي تم تجهيزها بها. و أردف المتحدث، بأن محطة الضخ الجديدة من شأنها ضمان تزويد ساكنة الطارف وعنابة بالمياه على مدار الساعة ، كما أنها تأتي لتعويض المحطة القديمة المهترئة التي تجاوز عمرها 30سنة، بعد أن تم وضعها سنة 1988. وقال المسؤول ، بأن المحطة العائمة الجديدة تقدر سعتها ب 1400متر مكعب /الساعة ،ستقوم في المرحلة الأولى بضخ 720م/3 في الساعة، على أن تبلغ في المرحلة الثانية طاقتها القصوى 1400م/3 في الساعة ، وهو ما سيرفع كمية الضخ من 200ل/الثانية إلى 400ل/الثانية يوميا، لتلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية بصفة منتظمة يوميا لفائدة جهة دائرة بوحجار ببلدياتها الأربعة وجزء من بلدية الزيتونة وبلديات ولاية عنابة ومركباتها الصناعية. و قد كان من المزمع القيام بعملية التجارب و وضع المحطة العائمة حيز الخدمة بداية جويلية الجاري ، غير أن العملية تعطلت بسبب تعطل إتمام بعض الأشغال المتبقية وتخص ربط المحطة بالقنوات الرئيسية، وهو ما أثار امتعاض الأمين العام لوزارة الموارد المائية خلال تفقده المحطة نهاية الأسبوع الفارط ، حيث أمهل القائمين 15يوما لإنهاء الأشغال المتبقية والشروع في عملية ضخ المياه بالمحطة العائمة الجديدة التي تم وضعها بحوض السد نحو البلديات المعنية. يشار إلى أن وضع المحطة العائمة المتنقلة يندرج ضمن البرنامج الاستعجالي الذي أطلقته الولاية لتحسين وضعية تزويد بلديات و مشاتي الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار (حمام بني صالح ، وادي الزيتون ، عين الكرمة وبوحجار )وبلدية الزيتونة التابعة لدائرة الطارف بمجموع يناهز 80 ألف نسمة بالمياه الشروب ، وهو المشروع الذي رصد له غلاف مالي يتجاوز 100مليار سنتيم ،و يتضمن إنجاز عدة عمليات.