يرفض عدد من المكسؤولين بالشلف استقبال المواطنين في المواقيت المحددة لهذا الغرض قصد العمل على رفع انشغالاتهم والتدخل لأجل تسويتها في إطار المهام المنوطة بهم إداريا، والتي ما فتئت السلطات العليا في البلاد تلح عليها مرارا وتكرارا، لكن واقع الحال يحكي شيئا آخر. اشتكى مواطنون بكل من الشطية، أولاد فارس، وتنس من التماطل وفي أحيان عدة رفض رؤساء الدوائر استقبالهم وفق ما هو مخول قانونا. وبالرغم من توصيات وتعليمات الوالي الداعية لإشراك المواطنين والعمل على الاستماع لانشغالاتهم وحتى اقتراحاتهم، مثلما يستجيب له المسؤول الأول خلال خرجاته الميدانية أو من خلال اللقاءات الدورية بهيئات ممثلي المجتمع المدني، غير أن عدد من رؤساء الدوائر يرفض استقبال المواطنين. ويبرر بعضهم ذلك الرفض بالاجتماعات أو الارتباطات الوظيفية، مما يجبر المواطنين للتنقل لمصالح الولاية لعرض مشاكلهم، غير أن الرد يكون في كثير من الأحيان أن مشاكلهم معنية بالمعالجة محليا، وهو ما يجعل شريحة واسعة في دوامة للبحث عن مسؤول يصغي على الأقل لهمومهم، وهو أمر مرفوض في عرف المواطن الذي لا يرى أي معنى لمواطنته أو شعارات التشاركية ما لم يلقى الإصغاء اللازم. وفي سياق متصل كان رئيس المجلس الشعبي الولائي طرح هذه الإشكالية في الدورات السابقة للمجلس. كما أكد على إلزامية تجاوب مصالح الدائرة مع التوصيات التي توجهها هيئة المجلس بإعتبارها هيئة منتخبة. وجاء تدخل الرئيس بعد أن رفض مسؤولي الدوائر إستقبال مواطنين والتعاطي مع التوصيات التي وجهت لهم، فيما ثمن ذات المسؤول أداء بعض رؤساء الدوائر من خلال تنفيذهم لتعليمات السلطات الولائية وروح المسؤولية العالية والتفاعل والتجاوب مع المواطن، وبين الحالتين المتناقضتين يطالب المواطنون بتفعيل الرقابة على رؤساء الدوائر المتقاعسين في تأدية واجب الاستقبال والإنصات للمواطن.