حجز منتخب إسبانيا، ليلة الأربعاء، لنفسه مقعدا في نهائي بطولة أمم أوروبا 2012، بعد فوزه على البرتغال بواقع ركلات الترجيح (4-2)، وذلك عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي في وقتيها الأصلي والممدّد. وانتظمت محلية (ديربي) شبه الجزيرة الإيبيرية بين إسبانيا والبرتغال، بملعب "دونباس أرينا" المتواجد بمدينة دونيتسك الأوكرانية، في إطار نصف نهائي "أورو" 2012، تحت إدارة الحكم التركي الرئيس كونيت شكير. وسجّل ركلات ترجيح إسبانيا كل من متوسط الميدان أندريس إنييستا والمدافعين جيرارد بيكي وسيرخيو راموس ولاعب الوسط سيسك فابريغاس، بينما أهدر زميلهم متوسط الميدان تشابي ألونسو ركلته. ووقع للمنتخب البرتغالي كل من المدافع بيبّي والمهاجم ناني، في حين تورّط زميلاهما لاعب الوسط جواو موتينهو والمدافع برونو ألفيس في شرك الإخفاق وفشلا في هز الشباك. وعرفت المباراة سيطرة طفيفة للإسبان، الذي خرجوا فائزين أو متعادلين في معظم نزالاتهم الرسمية مع الجار البرتغالي الفائز في مباراة وحيدة فقط، كما شهدت تنافسا "ضاريا" بين اللاعبين، بدليل أن الحكم وزع 9 بطاقات صفراء خمس منها للمنتخب البرتغالي. وسيخوض منتخب "الثيران" رابع نهائي له في تاريخ البطولة القارية التي انطلقت عام 1960، وظفر فيها بكأسي طبعتي 1964 و2008. وفي المقابل، بات النجم والقائد رونالدو يتجرّع الخيبة كذا مرة مع منتخبه الوطني البرتغالي، الذي شارك معه في 5 مواعيد كبرى (المونديال والأورو) منذ عام 2004، دون أن يفتك تتويجا واحدا، بخلاف مشواره مع النوادي التي لعبها على غرار مانشستر يونايتد وريال مدريد. وقد يكون لتجمّد مسيرة البرتغال في المربع الذهبي لهذا الإستحقاق المنتظم ببولونيا وأوكرانيا مناصفة، تأثيرا سلبيا يبعد رونالدو عن افتكاك جائزة أفضل لاعب في العالم عند نهاية السنة الجارية. وسيدافع المنتخب الإسباني عن تاجه المكتسب في نسخة 2008، خلال المباراة النهائية - المبرمجة ليلة الأحد المقبل - أمام الفائز من لقاء إيطاليا وألمانيا المقرّر سهرة هذا الخميس.