عاشت منطقة حي دريوش الواقعة ببلدية بوعرفة جنوب ولاية البليدة ليلة الخميس إلى الجمعة حالة استنفار قصوى اثر نشوب مواجهات دامية بين عشرات المسبوقين قضائيا، وحسب مصادر الشروق فإن الحي تحول إلى ساحة معركة استخدمت فيها مختلف الأسلحة على غرار زجاجات "المولوتوف الحارقة"، والألعاب النارية المعروفة بأسماء البوق و"السينيال" والسيوف والخناجر، ما تسبب في ذعر حقيقي وسط الأهالي. وحسب تصريحات شهود عيان للشروق، فإن المواجهات العنيفة نشبت بين عشرات المنحرفين جلهم مسبوق قضائيا واستفادوا من العفو شهر جويلية الفارط. ويعود سبب الواقعة إلى خلاف نشب بين اثنين وسط مدينة البليدة في حدود الساعة الواحدة صباحا ليتطور إلى شجار عنيف بعد ما استنجد كل طرف بأصدقائه، وانتقل بعدها المتورطون على متن سيارات سياحية نحو حي دريوش، وهناك تجددت الاشتباكات، حيث استعمل المتخاصمون الأسلحة البيضاء وتم التراشق بالزجاجات الحارقة بطريقة عشوائية ما جعلها تتطاير نحو المنازل المجاورة ما أحدث حالة من الهلع وتعالى صراخ السكان وسادت الفوضى. وذكرت ذات المصادر أن المواجهات العنيفة استمرت لأزيد من أربع ساعات أسفرت عن وقوع جرحى، وتدخلت مصالح الأمن وطوقت المكان وتجري التحريات بشان المشتبه فيهم. للإشارة فإن مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع قوات الشرطة قامت بأكبر عمليات مداهمة على مستوى حي دريوش منذ يومين وتمكنت من توقيف ثمانية أشخاص، أربعة منهم مطلوبون لدى العدالة، فيما عثر على مخدرات وأسلحة بيضاء لدى باقي الموقوفين الذين اتخذوا من ناد للانترنت ملاذا لترويج وتعاطي السموم.