أصبحت غابة بوشاوي بالشراقة بالعاصمة، خلال عطلة الصيف، قبلة للعائلات العاصمية والولايات المجاورة… فمساحتها الشاسعة، وثروتها الغابية المحمية، ووجود مركز قار لمصالح الدرك وحماية الغابات بالمكان، كل هذا ساهم في تزايد عدد زوار غابة بوشاوي يوما بعد آخر خاصة في فترة بعد العصر، أين تبدأ درجات الحرارة في التراجع. فزيادة على توفر صالونات الشاي ومطاعم الأكل السريع، تتواجد وسط الغابة كراسي وطاولات تتيح للعائلات احضار أكلها المنزلي والجلوس في جماعات، فيما تفضل عائلات أخرى ممارسة مختلف أنواع الرياضات بالمكان، وحتى الجلسات حول "الباربكيو" حاضرة وبقوة في بوشاوي. والأطفال لهم نصيب في الترفيه والتسلية لتواجد كثير من الألعاب اضافة لركوب الخيل، مع وجود "ديسك جوكي" يطلق أغان غالبيتها موجهة للصغار. وتعتبر غابة بوشاوي تحفة طبيعية بمناظرها الخلابة، وبأشجارها فارعة الطول، التي تنبعث منها روائح الصنوبر وزقزقة العصافير، وبالتالي فهي أفضل مكان للاسترجاع بعد يوم عمل شاق، والترويح عن النفس واستنشاق هواء نقي نفتقده بالمدينة.