وصفت فعاليات الحركة الجمعوية ببلدية عين الملح جنوبالمسيلة، الوضعية الراهنة للمؤسسة العمومية الاستشفائية الشهيد عسلي محمد بالكارثية، ودعت ذات الجهات في عريضة مشتركة تحمل توقيع 16 جمعية محلية، المسؤول الأول على رأس الوزارة بالتدخل لإنهاء الوضع القائم الذي لا يعكس مجهودات الدولة في تقريب العلاج وتحسين الخدمات الصحية. وبحسب ذات العريضة التي تحوز الشروق اليومي نسخة منها، والمؤرخة بتاريخ 31 جويلية الماضي، فإن المؤسسة الاستشفائية المذكورة، تعرف تدهورا منذ فترة، مما دفع على حد قولهم بالحركة الجمعوية إلى الاحتجاج دون تحسن، أو ردود ملموسة. وذكر الموقعون على البيان عديد النقائص على رأسها تواجد طبيب واحد في نقطة المناوبة على مستوى مصلحة الاستعجالات رغم وجود 3 أطباء في الجدول المنشور، ناهيك عن ضيق مصلحة الاستعجالات، حيث تحتوي على 3 غرف وستة أسرة فقط، على الرغم من أن المستشفى يغطي ما يفوق 150 ألف نسمة، إضافة إلى التحويلات داخل الولاية، حيث لا تنطلق حسبهم سيارة الإسعاف، إلا بالموافقة، حتى ولو كانت الحالة المرضية مستعجلة، وكذا قِدم سيارات الإسعاف وغياب أجهزة التكييف على مستوى المصالح، مثل الجراحة، رجال ونساء الولادة وغيرها، وهو ما يضر بالمرضى، والانعدام شبه الكلي للنظافة مع انبعاث الروائح الكريهة، وهو ما يدفع المرضى إلى الهروب من المستشفى على حد تأكيدات المعنيين، وكذا غياب جهاز السكانير، مما جعل المرضى من المعوزين يعانون من انتظار مواعيد متباعدة على مستوى المستشفيات العمومية، وفي بعض الحالات تتفاقم حالتهم وتتدهور وضعيتهم الصحية. كما اتهمت الجمعيات الموقعة على العريضة الموجهة إلى كل الجهات المسؤولة، الإدارة الحالية بسوء التسيير الذي يظهر من خلال التسيّب الحاصل بين العمال والغيابات المسجلة بالجملة وعدم وجود الأجهزة الطبية الخاصة بجراحة العظام، رغم أن المؤسسة تتوفر على 3 أطباء أخصائيين وتحويل المرضى المخدرين من عين الملح نحو بوسعادة رغم العجز المسجل. وفي الصدد ذاته، حاولت الشروق تحصيل موقف مدير المستشفى والرد على جملة النقاط المذكورة وتوضيح ما تضمّنه البيان، إلا أنه اعتذر عن الرد بحجة عدم اطلاعه على العريضة التي تم توجيهها إلى السلطات الوصية على القطاع في الوزارة والولاية، وأنه على استعداد لتوضيح كل شيء إذا بلغته نسخة من النقاط المطروحة أعلاه.