سلم 3 إرهابيين ينشطون تحت لواء " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " بالمنطقة الثانية أنفسهم لمصالح الأمن ، مباشرة بعد تفجيرات 11 أفريل الماضي وكشفوا عن موجة إستياء داخل التنظيم بسبب تداعيات تفجيرات 11 أفريل الماضي التي استهدفت مبنى قصر الحكومة ، ومقر المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، وخلفت ضحايا مدنيين وعزل. مما أثار انشقاقات داخل التنظيم خاصة و أن قيادة التنظيم الإرهابي ، عجزت عن تقديم دليل شرعي لتبرير الاعتداءات الإرهابية ، و في سياق متصل ، أفادت مصادر من محيط عائلات الإرهابيين ، تكثيف اتصالاتها مع أبنائها الذين لا يزالون نشطين، و تزايدت بعد التفجيرات مما يكشف انتعاش هذه الاتصالات ، التي تعتبرها أجهزة الأمن مؤشرا إيجابيا وثمرة الاتصالات التي باشرتها مع بعض العائلات لإقناعها بضرورة تسليم أنفسهم في ظل استمرار العمل بميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وفقا لتعليمة رئيس الجمهورية الذي شدد خلال انعقاد المجلس الأعلى للأمن ، مباشرة بعد تفجيرات الأربعاء ن على إبقاء أبواب المصالحة مفتوحة و إبلاغ عائلات الإرهابيين النشطين بذلك. و أفاد متتبعون لملف الجماعات المسلحة ، أن التفجيرات الخيرة أثارت سابقة في تنظيم إرهابي نفد اعتداءات بشكل عشوائي خلف ضحايا مدنيين ، و لم يلق إجماع أفراده الذين نقل عنهم تائبون حديثا تذمرهم من هذه العمليات. و كشفت هذه التفجيرات ، هشاشة التنظيم تحت لواء درودكال عبد المالك المكنى أبو مصعب عبد الودود ، الذي تقول مصادر مطلعة ، أنه استعمل القاعدة كغطاء لمواجهة تمرد و استياء أتباعه بعد تسلمه الإمارة خلف لنبيل صحراوي المكنى مصطفى أبو الهيثم ، الذي قضت عليه قوات الجيش بجبال أكفادو ببجاية عام 2003 ، لكن تائبين حديثا أكدوا أن تصفيته تمت بوشاية من محيط درودكال الذي طمح للإمارة و كان يرفض أن تكون لقيادي من منطقة الشرق ، و سعى للإبقاء على نواة تضم قياديين من منطقة الوسط ، و تقول هذه المصادر إن أبو يحيى هو الذي رشح درودكال الذي كان مسؤولا على ورشة المتفجرات ، بعد إدراكه عجزه عن تحقيق الإجماع. و لمس درودكال غضبا و استياء في محيطه بعد تراجع نشاط التنظيم ، ليوفد وسطاء من الجزائريين الذين تنقلوا للقتال في العراق على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، لدى أيمن الظواهري الرقم الثاني في تنظيم القاعدة ، و أبلغه أن " الجهاد مهدد في الجزائر ، و طلب منه دعمه لمواجهة الوضع والواقع أن أبو مصعب عبد الودود كان يبحث فقط عن شرعية لنشاطه و غطاء لمواجهة التململ الذي بدأ يتوسع و أخذ اليوم أبعادا بعد التفجيرات الأخيرة التي كشفت النقاب عن نواياه ، و قد يواجه أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حركة تمرد ، خاصة في ظل رفع عدد الراغبين في الاستفادة من ميثاق السلم و المصالحة الوطنية التي تبقى أبوابها مفتوحة ،و هي الورقة التي سحبتها السلطات من التنظيم للضغط على أتباعه. نائلة.ب