تسبب حادث مرور في الإطاحة بعصابة متكونة من شخصين تورطا في سرقة مبلغ مالي قدره 100 مليون سنتيم من داخل سيارة في سيدي عامر جنوبالمسيلة. وتعود حيثيات القضية التي عالجها، مؤخرا، عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة سيدي عامر، حسب ما علمته "الشروق"، إثر ترسيم شكوى من الضحية تفيد بالاستيلاء على المبلغ المالي المذكور، من طرف عصابة مجهولة الهوية والعدد من داخل سيارة بعد ركنها بالقرب من مقر دائرة سيدي عامر. وكان الضحية حسب الجهات التي أوردت الخبر، قام بسحب المبلغ المالي، من أحد البنوك بمدينة بوسعادة المجاورة، حيث بينت التحقيقات بأن اللصين اللذين ينحدران من ولاية شرقية مجاورة للمسيلة، ترصدا المعني بعد خروجه مباشرة من البنك، من أجل السطو على الأموال التي كانت بحوزته، إلا أنهما أخفقا في ذلك على مستوى مدينة بوسعادة، ليقوما بترصده إلى غاية وصوله إلى سيدي عامر، ومن ثم تم الاستيلاء على المبلغ بعد عملية كسر زجاج أحد الأبواب الخلفية، ومنه الفرار نحو وجهة غير معلومة. وبحسب ذات الجهات، فإن الضحية الذي سارع إلى إبلاغ مصالح أمن دائرة سيدي عامر بحيثيات القضية بعدما تفاجأ بالسطو على المبلغ، وهو ما استلزم فتح تحقيق فوري، بغية الإطاحة بالمتورطين. وفي سياق التحقيق المفتوح، تلقت ذات الجهات الأمنية معلومات عن وجود حادث مرور لإحدى المركبات من نوع هيونداي اكسنت والتي تحمل ترقيم ولاية مجاورة، وإصابة شخصين اثنين بجروح خفيفة، تم التنقل إلى عين المكان، حيث بينت التحقيقات الأولية تورط أحد المصابين الذي عثر عليه في موقع الحادث، فيما غادر شريكه قبيل وصول مصالح الأمن، ونصب كمين بطريقة محكمة بالقرب من موقع الحادث، ووضع خطة عمل نجحت في إيقاف الشخص الثاني الذي عاد بعد فترة وجيزة إلى عين المكان وتم ضبطه متلبسا باستخراج المبلغ المسروق من باطن الأرض، يرجح أنهما قاما بدفنه هناك بعد وقوع الحادث، وخوفا من اكتشاف أمرهما، إلا أن الخطة الأمنية المتبعة كانت لهما بالمرصاد. وبنهاية التحقيق، تم تشكيل ملف قضائي عن تهمة السرقة عن طريق الترصد والكسر وتكوين مجموعة إجرامية باستعمال مركبة ذات محرك، وإحالتهما في إطار إجراءات المثول الفوري، حيث تم إيداعهما رهن الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل ببوسعادة، و إعادة الأموال إلى صاحبها.