تمكن عناصر فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية بأمن ولاية تبسة، الإثنين، من تفكيك لغز ترويج مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات "الفايس بوك"، التي يتم استغلالها لنشر إعلانات بيع تلك الأسلحة، حيث انه وعلى إثر المعلومات التي تلقتها مصالح الشرطة بشأن قيام أحد الأشخاص بنشر إعلانات يعرض فيها بيع مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، مدعومة بصوّر لخناجر وسكاكين من الحجم الكبير، على غرار سيوف "الساموراي"، وغيرها من الأسلحة البيضاء التي ظهر عدد منها في المعارك والشجارات الدامية في مناطق متفرقة من إقليم ولاية تبسة، وحتى في بعض الحفلات والأعراس، أين يحملها بعض شباب المنطقة للزينة والتباهي خلال عروض "الفنتازيا"، كما أن صاحب تلك الإعلانات وضع في خدمة زبائنه والراغبين في شراء تلك الأنواع من الأسلحة رقم هاتفه الجوال الشخصي للاتصال به لإتمام عملية البيع والشراء. وبعد الاستغلال الجيد للمعلومات وتفعيل عنصر البحث والاستعلام بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية، بأمن لولاية، تم اقتفاء النشاط الإلكتروني للمشتبه فيه واتصالاته، ليتم تحديد هويته، ومكان اتصاله، حيث تبين انه شاب يبلغ من العمر 28 سنة، أسس صفحة على "الفايس بوك" وخصصها لعرض مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من الحجم الكبير والتي عادة ما تستعمل للتباهي آو الزينة، لدى بعض الأشخاص والعائلات وفق تقاليد المنطقة وأعرافها، إلاّ أن المنحرفين يستعملونها في الشجارات والمعارك الدامية وحتى أن بعض العصابات المتخصصة في الاعتداء على المواطنين، تم حجز لديها هذا النوع من الأسلحة المخيفة والتي تستعمل في تهديد الأشخاص للاستيلاء على أموالهم وأغراضهم. المشتبه فيه تم اقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق معه وتكوين ملف قضائي ضده بعد مواجهته بالأدلة العلمية، التي تم جمعها من صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "الفايس بوك" في انتظار تقديمه أمام العدالة.