كشف العقيد، مولود قماط، رئيس أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني، عن الدور الكبير الذي لعبته الرادارات الثابتة والمحمولة وأجهزة الكشف عن الكحول والمخدرات، إلى جانب المركبات والدرجات المموهة في اصطياد السائقين المتهورين وتقليص إرهاب الطرقات إلى أقل من 30 بالمائة، فيما أكد أن السائقين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة هم أكثر تورطا في حوادث المرور. وأوضح العقيد قماط، الأحد، في ندوة صحفية خاصة بالحملة الوطنية التحسيسية من حوادث المرور المنظمة من طرف قيادة الدرك الوطني بمناسبة موسم الاصطياف 2018، أن استخدام الوسائل التقنية على غرار السيارات والدراجات النارية المموهة المستعملة منذ 2014، وكذا الرادرات ذات تكنولوجية حديثة، إلى جانب استعمال أجهزة الكشف عن نسبة الكحول، وأجهزة تحليل اللعاب للكشف عن تناول المخدرات التي دخلت حيز التنفيذ مع بداية السنة الجارية، آتت أكلها من خلال ردع المتهورين والحد من وتيرة إرهاب الطرقات، ورفع المخالفات المرورية على رأسها المناورات الخطيرة، والاستعمال اليدوي للهاتف النقال أثناء السير، ما نتج عنه تحرير غرامات جزافية بملايير الدينارات. وبلغة الأرقام يقول الضابط قماط، إن نسبة انخفاض حوادث المرور عبر إقليم اختصاص الدرك الوطني قد بلغت خلال السنوات الثلاث الأخيرة "ناقص 59.20 بالمائة"، بفضل الاستراتيجية المعتمدة من طرف قيادة الدرك الوطني الهادفة إلى تقليص الحوادث والضحايا، من خلال إقحام وسائل بشرية ومادية جد هامة، والعمل وفق مخططات عمل محكمة قصد بلوغ الأهداف المسطرة. وفي سياق متصل، عاينت وحدات الدرك الوطني خلال السبعة الأشهر الأولى من سنة 2018، 5076 حادث، خلفت 1512 قتيل و8852 جريح، حيث تم تسجيل انخفاض في عدد الحوادث، القتلى والجرحى مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017. وحذّر المتحدث من استعمال السرعة المفرطة، كونها السبب الرئيسي في رفع حصيلة حوادث المرور، مؤكدا أنه من مجموع أزيد من 5 آلاف حادث نجد أن 85 بالمائة أي ما يزيد عن 4 آلاف حادث سببها يرجع إلى السائقين المتهورين الذين يستعملون السرعة الجنونية. وراهن ذات المسؤول على الوقاية كآلية هامة للتقليل من حوادث المرور من خلال ما سماه "الحكامة المرورية" التي تأخذ في الحسبان – كما قال- السلوكيات كإجراء استباقي واستشرافي في مجال حوادث المرور، مؤكدا أنه بغرض تعزيز الأمن المروري والإبقاء على النتائج الإيجابية المسجلة خلال السداسي الأول من سنة 2018، فإن قيادة الدرك الوطني نظمت حملة وطنية تحسيسية للوقاية من مخاطر حوادث المرور بمناسبة موسم الاصطياف تحت شعار "معا من أجل صيف من دون حوادث". حيث تهدف هذه الحملة يقول العقيد قماط، إلى تحسيس السائقين بمدى خطورة الحوادث وعواقبها لا سيما سائقي مركبات نقل المسافرين والبضائع بخطورة حوادث المرور لهذا الصيف التي تسببت في 35.65 بالمائة من إجمالي القتلى خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية، إلى جانب فئة السائقين الشباب أقل من 40 سنة الذين تورطوا في 63.26 بالمائة من مجموع الحوادث خلال نفس الفترة.