شارك الناخبون الليبيون بكثافة، السبت، في أول انتخابات عامة حرة تجري في البلاد منذ نحو خمسة عقود عكر صفوها تعليق عمليات الاقتراع في مراكز بإجدابيا والبريقة بشرق البلاد بسبب سرقة مواد انتخابية منها. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" أن مراكز الاقتراع في كامل أنحاء ليبيا فتحت أبوابها صباح اليوم أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب المؤتمر الوطني العام "البرلمان". ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع نحو 2.8 مليون ناخب سيختارون جمعية وطنية تتألف من 200 عضو، ستتولى انتخاب رئيس للوزراء ومجلس للوزراء قبل تمهيد الطريق لتنظيم انتخابات برلمانية كاملة العام المقبل في ظل دستور جديد. وستؤدي الانتخابات الى رسم صورة النظام الجديد في ليبيا ،الذي سيخلف نظام العقيد الرحل معمر القذافي الذي حكم البلاد منذ العام 1969 وحتى العام الماضي. وسجلت الوكالة الليبية الرسمية "حضوراً ملفتاً للمرأة" منذ انطلاق عملية الاقتراع التي ستتواصل حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم في 13 دائرة انتخابية رئيسية في البلاد. وأشارت إلى أن عملية الاقتراع تسير بشكل جيد وأن الناخبين يتوافدون بأعداد كبيرة على مراكز الاقتراع. غير أن وكالة "التضامن" الليبية أشارت إلى تعليق عملية التصويت في بعض المراكز الانتخابية بالدائرة الرابعة في مدينة إجدابيا و البريقة إثر سرقة مواد الاقتراع ، وسط أنباء غير مؤكدة عن مقتل أحد مديري مراكز الاقتراع في إجدابيا في عمل تخريبي سجل فجر اليوم. لكن الوكالة عادت و أشارت إلى أن بعض مراكز الاقتراع في إجدابيا عادت وفتحت أبوابها لاستقبال الناخبين.