كثيرة هي المصطلحات بالجزائر في القطاع التكنولوجي ، يؤول العديد منها إلى النقد الإبستمولوجي الساذج ، وإذا وجّهنا نظرنا إلى الساحة التكنولوجية بالجزائر ، التي إعتبرتها فرنسا جوهرة إفريقيا ،لوجدنا هذه المصطلحات بريئة من أصلها ، كون أن التكنولوجيا عندنا مبنية على أرقام أو بالأحرى أعداد معظمها عشرية ومركبة . هي بداية أردتها أن تُثمن ما قاله لي أحد المهندسين المتخرجين من المدرسة العليا للإعلام الآلي الذي اكد على ان شهادته التي قدمت له خلال حفل تخرجه من المدرسة كمهندس مختص في مجال الإعلام الآلي عبارة عن ذكرى وخالية من تدعيم ، وحينما قارنت ما قاله ذات المهندس وما حدث في إحدى اللقاءات التي جمعت بالجزائر مؤخر كفاءات وخبراء مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجامعة الصيفية التي نظمتها احدى المنظمات الخاصة بالكفآءات الجزائرية بالوطن والخارج من خنشلة ، لحظت أن المعادلة قد تكون صحيحة إذا ما جعلت لها غطاء ذاك المفهوم " كوَّن.. لتفيد به غيرك .." أو بالأحرى" إغرس ليقطف ثمارك غيرك .." معادلة قال عنها "جمال الدين زروق"، خبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، أنها تدعو إلى إستهلاك التكنولوجيا عن طريق الإستيراد ، نقف عند هذه الكلمة بالذات ، ونعكسها على ما قاله أحد الطلبة المتخرجين من معهد الإعلام الآلي بتفوق ، سنرى توافق فلسفي يعرفه جيدا مسيري القطاع التكنولوجي والمعلوماتي بالجزائر ، هي إذن مسرحية تعرف لها الدقائق الأخيرة ، فلماذا تعرض ، والجمهور غائب؟ ، ومما زادني غبطة، كلام المدير العام السابق لمؤسسة سيسكو بالجزائر في لقاء جمعني وإياه في أحد الملتقيات الخاصة ، حينما قال لي" أن الجزائر بقدر ما تصدّر عقولها فإننا اليوم نقوم بعملية التصدير والإستيراد في آن واحد وذلك في العقول الجزائرية" ، هذا مطمح لابد له أن يكون جزائري الأصل ، ولابد أن نستغل عقول أبنائنا دون تمكين الآخرين من معرفة ما يخبئه خزاننا الفكري والعلمي والتكنولوجي من طاقات لا يستهان بها، فالجانب التفاؤلي والتشاؤمي الذي تحدث عنه الخبير جمال الدين زروق ،لايعني شيئا إذا ما ثمن بقوانين ومزايا تحافظ على الدهن إذا ما كانت هناك الرطوبة ،و0.25بالمائة التي تكلم عنها الأستاذ زين الدين صفاج ، في مجال إستخدام الانترنيت يبقى رقم محفوظ يقال عندما يجتمع اللَّم ويختفي عند إفتراقهم، دون الوصول إلى المكسب المؤدي إلى الدلالات الضمنية والشكلية ، التي تخص تطوير التكنولوجية ،علما أن هذه الأخيرة في الجزائر تفتقد للغة ارقام صحيحية وهو الامر الذي اكده عبد الحميد تمار وزير الإستشراف والإحصائيات الذي أكد في احدى لقاءاته مع إطاراته سابقا لصحافيين بأن 80 بالمائة من الارقام المقدمة في مختلف القطاعات بما فيها القطاع التكنولوجي غير صحيحة . إذن استهلاكنا للتكنولوجيا حاليا خاضعة لعملية التقليد الأعمى قانونا واستعمالا اي من اصحاب القانون والاكثرية من المواطنين المستخدمين ، لاسيما إلى ما وصلنا إليه حاليا من مكسب غير مستعمل ، والمتمثل في المدرسة الرقمية ، وإن صح تعبيرنا الإفتراضية ، وكذا مشروع عملية حاسوب لكل عائلة المسمى أسرتك 2، حتى نغير نوعا ما في المصطلح المعهود لدينا. كما يجب علينا تفهم أمثال العديد من الخبراء وامثال المهندس المتخرج من معهد الاعلام الالي وهم الكثيرون بالجزائر وما صرح به الخبير في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال جمال الدين زروق ، اللذان دعا إلى بعث ثقافة الاستعمال الذكي وترشيد استخدام التكنولوجية والطاقة البشرية على السواء بالشكل الذي يتماشى والتطور العالمي مع المحافظة على ثقافة المجتمع من خلال عدم الاكتفاء بالاستهلاك وإنما تطوير البرامج التي من شأنها المساهمة في نشر المعرفة.هذه هي الحقيقة التي نستطيع من خلالها المحافظة على الموروث الحضاري والثقافي للبلاد، باعتبار أن هذه النقطة، تعد من أهم النقاط التي لا يجب التغاضي عنها، ولعل هذا ينقلنا إلى المصطلح الخوارزمي "كمبيومان الجزائر "الذي قرئته في إحدى كتب علي خليفي صاحب كتاب خورزميات الذي صدق في نظريته .