اعترف رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، أن هناك زيادات محسوسة خلال الفترة الأخيرة في مختلف المنتجات على رأسها المواد الغذائية ومواد التجميل، حيث مسّت الزيادات حسب بولنوار المنتجات التي شملها منع الاستيراد بما فيها الحفاظات أيضا. وذكر بولنوار في اتصال مع “الشروق” أن أسباب هذه الزيادات التي عرفتها غالبية المنتجات، تعود بالدرجة الأولى إلى نقص الإنتاج الوطني، حيث إن هذا الأخير ما زال لا يغطي بشكل كاف الطلب المحلي، خاصة في ما يتعلق ببعض المواد الاستهلاكية مثل مواد التجميل والتنظيف والبقوليات وحتى المكسرات أيضا، وأضاف المتحدث أنّ غالبية المستوردين أرجعوا أسباب الارتفاع الذي شهدته مختلف المنتجات إلى انخفاض قيمة الدينار، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد المستوردة وارتفاع أسعار المواد المنتجة محليا اعتمادا على مواد أولية مستوردة، كما ذكر بولنوار أن نقص عدد الأسواق الجوارية أيضا يؤثر في الزيادات التي عرفتها مختلف المنتجات. وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أنّ المواد التي سلمت من الزيادات في الأسعار، شملت الخضر والفواكه فقط، باعتبار أننا كما قال بولنوار، في فترة الخريف التي تنتهي فيها بعض الفواكه الموسمية، ولا تبقى منها إلا كميات قليلة، فينقص الطلب عليها وهذا ما يدفع بالتجار إلى إنقاص سعرها، كما أنّ الفواكه والخضر الشتوية، ما زالت لم تنضج بعد. وأكد بولنوار أن أسعار الخضر والفواكه ستعرف انخفاضا محسوسا في نهاية شهر أكتوبر الجاري.