دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، العمرانية نور الدين بدوي، الولاة إلى التنسيق بفعالية مع المنتخبين الوطنيين والمحليين خدمة للصالح العام، ما يجعلهم “في مأمن عن المتاهات والسبل الضالة”. وقال بدوي، مخاطبا الولاة في كلمة ألقاها خلال إشرافه على تنصيب الولاة الجدد، الخميس، إن “عملكم التنسيقي مع منتخبي الشعب الوطنيين والمحليين يجب أن يكون على أعلى مستوى من الفعالية والدقة، وفق منهجية فعالة بعيدة عن المزايدات والبرتوكولات”، لأن المنتخب “سندكم في مهامكم وليس غريما لكم وما يجمعكم بالمنتخبين هو خدمة الصالح العام”، مؤكدا أن هذا “الالتزام” سيجعل الولاة “في مأمن عن المتاهات والسبل الضالة”. وفي نفس السياق، شدد على ضرورة “التفتح على المنتخبين والتعامل معهم بطوعية والمداومة على ذلك ما دامت خدمة المواطن في صميم تعامل الولاة مع المنتخبين”، مبرزا أن “المشاكل والتعقيدات التي ما فتئت تزداد في تسيير الشأن المحلي” تدعو إلى “تضافر جهود الولاة أكثر مع محيطهم والتواصل معه”. وذكر أن المواطنين بالولايات هم “في أمس الحاجة إلى فرص عمل جديدة، ومنتجات جديدة ومرافق عصرية”، وأكد أن “الدولة لن تنسحب من دورها كفاعل في المسار التنموي كما لن تنقص من مستوى تدخلاتها وستعزز مجهوداتها التنموية كما وكيفا وفق منهجية العبرة بالنتائج”، مضيفا في نفس السياق، أن الدولة “عازمة على مواصلة الجهد ومواصلة التضامن مع المواطنين بالعمل على تحسين إطارهم المعيشي بتقريب خدمات المرفق العام”. باسم فخامة رئيس الجمهورية، أشرف هذا الخميس 4 أكتوبر 2018 بقصر الحكومة على المراسيم الرسمية لتنصيب السيدة و السادة الولاة و الولّاة المنتدبون للجمهورية. Publiée par نور الدين بدوي Noureddine Bedoui sur Jeudi 4 octobre 2018 وبعد أن أوضح أن “عهد الاعتماد الكلي على ميزانية الدولة قد ولى”، دعا الولاة إلى “المبادرة بخلق نشاطات اقتصادية فعلية تتناسب ومكنونات وخصوصيات كل ولاية”، مبرزا أن “نجاح” الولاة في مهامهم “يعتمد بالدرجة الأولى على قدرتهم في التعرف على مواطن القوة والضعف للاقتصاديات المحلية وتحديد الأولويات التنموية بما يسمح بتعبئة فعالة لمواردها”. كما دعا إلى تطوير المصالح العمومية المحلية والمرافق القاعدية مع عصرنة الخدمات واعتماد طرق جديدة وعصرية في التسيير بالعمل الميداني الدؤوب والمستمر والإصغاء الدقيق والفعال للمواطنين عبر كافة القنوات المتاحة، مشيرا إلى أن “تضافر كل الجهود سيسمح بتجاوز النقائص المسجلة والاستجابة السريعة والفعالة لتطلعات المواطن”. ونظرا لتحولات المناخ وانعكاساته على سلامة المواطن شدد الوزير على ضرورة “إدماج الاستراتيجية الوطنية للوقاية ومواجهة مخلفات المخاطر الطبيعية والصناعية الكبرى ضمن أولويات نشاط الولاة “بالتنسيق مع المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى”، كما دعا إلى “التكفل بالنظافة والصحة والسكينة”، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة “تفعيل” الأطر التنظيمية والقانونية والهياكل لاسيما ما تعلق بمصالح تفتيش النظافة والبيئة واللجان المتخصصة لمكافحة الأمراض المتنقلة”. كما أوضح أن المدارس الابتدائية “لا تزال تعتريها العديد من النقائص” ودعا الولاة إلى ضرورة “وضع هذا الملف في طليعة اهتماماتهم”، من خلال صيانتها وتحسين خدماتها. ع. س