رفع سكان ومنظمات المجتمع المدني بمنطقة جبل ثامر ببلدية المعاريف في المسيلة جملة من الانشغالات في رسالة وجهوها أساسا إلى الوالي حاج مقداد تلقت “الشروق” نسخة منها، مناشدين إياه التدخل بغرض تجسيد تلك الانشغالات باعتبارها يقول المعنيون تصب في سياق تنمية المناطق الداخلية وتحقيق آليات التنمية المحلية. وأبرز ما تضمنته الرسالة ثلاثة مطالب، إلا أن السكان أشاروا في اتصالهم بنا إلى قضايا أخرى لها صلة بحياتهم اليومية، ولعل أولى النقاط التي شدد عليها المعنيون، هي ضرورة إيجاد فرقة للدرك الوطني ببلدية المعاريف تسهر بالتعاون مع المواطنين على توفير كافة أسباب الطمأنينة، فضلا عن محاربة كافة أشكال الجريمة. ويعد مطلب إنشاء فرقة للدرك الوطني ببلدية المعاريف التي يقطنها أزيد من 12 ألف نسمة، كما أنها تتربع على مساحة واسعة تنتشر عبرها نحو 08 تجمعات سكانية منها بانيو التي تتوفر على أغلب مقومات المناطق الحضرية، إضافة إلى منطقة أولاد بوعبان والدحادحية وأولاد سديرة، كما تشتهر المنطقة بالفلاحة وتربية الماشية، الأمر الذي يدعم يضيف هؤلاء مطلب إنشاء فرقة للدرك الوطني لتغطية إقليم وتراب البلدية. وفي سياق متصل، شددوا على أهمية تطوير وتفعيل دور العيادة، حيث تبقى خدماتها محدودة لا تفي بالغرض المطلوب ولا تتماشى والتعداد السكاني الذي شهدته المنطقة خلال 15 سنة الأخيرة، خاصة إذا تعلق الأمر بالمداومة الطبيبة وحضور الطاقم الطبي إلى العيادة خلال أيام الأسبوع، فضلا عن حاجة العيادة إلى وسائل أخرى تدعم الخدمات الصحية، وتحرر السكان من التنقلات اليومية إما إلى بوسعادة على بعد يقارب 40 كلم أو إلى عاصمة الولاية بنفس المسافة. وعلى صعيد آخر، ناشد المعنيون السلطات المحلية وفي مقدمتها البلدية العمل على إنجاز ممهلات بمواصفات وتقنيات متعارف عليها على مستوى الطريق الوطني رقم 45 وتحديدا عند التجمعات السكانية المحاذية للطريق وبالأخص بالقرب من المؤسسات التعليمية وقاية من حوادث المرور التي تحولت إلى شبح يطارد الجميع، كما أكدوا على أهمية المحافظة على الأراضي الفلاحية وحمايتها من خطر الانجراف بعد أن أصبحت المنطقة في فوهة عدة أودية منها وادي الرمانة.