رفعت أكثر من 40 عائلة تقطن بمنطقة أولاد بوعبان ببلدية المعاريف في المسيلة، نداء استغاثة إلى السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي حاج مقداد التدخل لمنحهم مشروعا يقضي بإنجاز سواتر ترابية وموانع من الحجارة تحول دون تعرض منازلهم وحقولهم لخطر فيضانات وادي الرمانة. السكان الذين يتوزعون على نحو 40 منزلا أو أزيد، أوضحوا في اتصال بالشروق أن منازلهم صارت مهددة بالوادي المشار إليه سلفا، حيث في الأيام القليلة الماضية داهمت سيوله التي لم يشهد لها مثيل منذ نحو ربع قرن بيوتهم وحقولهم وبعض أغراضهم المنزلية، أغطية وأفرشة، كما أحدثت حالة من الذعر خاصة لدى الأطفال والنساء. ويأتي نداء الاستغاثة الموجه إلى الجهات بما فيها الدائرة والمجلس الشعبي البلدي على أمل التكفل بانشغالهم المتمثل في التدخل بهدف تصريف مياه وادي الرمانة عن منطقتهم، على اعتبار أن فيضانه أصبح من حين إلى آخر يداهمهم بطريقة مفاجئة مثل ما سجل في الأيام القليلة الماضية، حيث أحدث حالة من الاستنفار في أوساطهم ولولا التضامن فيما بينهم يقول هؤلاء لكانت الخسائر أوسع لكن شاء الله أولا وإرادة التعاون ثانيا الحيلولة دون حدوث ما كان متوقعا. العملية التضامنية المشار إليها تمثلت في إقامة سواتر ترابية أمام بيوتهم أنجزوها بواسطة الجرارات، لكن العملية يقول بعضهم تمت بعد أن طغت مياه الوادي وزحفت على أجزاء من حقولهم بل امتدت ألسنة السيول إلى بعض البيوت وعدد من حظائر الأغنام وإسطبلات الأبقار، وشاء الله، يقول بعض الفلاحين أن الخسائر المادية كانت صفر، باستثناء بعض الأغراض والحاجات المنزلية التي تبللت، وتبعا لذلك جدد سكان منطقة أولاد بوعبان المتضررين من وادي الرمانة نداءهم للسلطات الولائية وعلى رأسها والي المسيلة والمصالح المعنية التدخل بغرض إنشاء حواجز وسواتر لحمايتهم من خطر فيضان الوادي الذي توصف فيضاناته بالفجائية، لأنه في الأسبوع الأول من شهر ماي فاجأت سيوله العشرات وتركتهم في حيرة من أمرهم على اعتبار أن الأجواء عندهم كانت صافية ولم تشهد تساقط الأمطار، وهذا راجع إلى أن وادي الرمانة ينبع من سفوح سلسلة جبال الأطلس الصحراوي مرورا بعدة مناطق جغرافية ذات تضاريس متنوعة، الأمر الذي تركه يجمع عديد الروافد. تجدر الإشارة إلى أن منطقة أولاد بوعبان فلاحية بامتياز وتتركز بها زراعة الخضروات والفواكه وزراعات القمح والشعير والأعلاف.