قال سفير دولة جنوب إفريقيا، ثكوزاني دونيس دولمو، في تصريح إلى ”الشروق”: “دور الجزائر في دعمها القوي للدول التي تعاني الحروب، وكذلك تعتبر بمثابة الداعم لكفاح شعب جنوب إفريقيا”، مضيفا أن الثوار والثورة الجزائرية أثروا على مانديلا كثيرا وشجعه ذلك على خوض النضال، وقال” ”لطالما اعتبر نيلسون مانديلا الثورة الجزائر النموذج القريب لكفاح الشعب الجنوب إفريقي، حيث قام بزيارة الجزائر بعد خروجه من السجن وهذا إن دل يدل على احترامه للجزائر ولكفاحات هذا الشعب العظيم حسب السفير”. جاء ذلك على هامش التظاهرة التي نظمتها جامعة الجزائر 3 في الذكرى المئوية لميلاد الزعيم الراحل ”نيلسون مانديلا” بحضور العديد من الشخصيات السياسية وكذا سفراء العديد من الدول الأوربية والعربية والأسيوية. حيث أكد الدكتور رابح شريط رئيس جامعة الجزائر 3 لدى افتتاحه المحاضرة حول مسيرة المناضل الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا تحت شعار ”لنكن الإرث للاحتفال بميلاد إيقونة عالمية وحياة في خدمة الآخرين” بكلية علوم الإعلام والاتصال بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة نيلسون مانديلا سيلو هاتانغ أن المناضل الإفريقي لطالما ناضل وضحى بعمره من أجل نشر السلام في العالم وليس في جنوب إفريقيا وحدها”. وأضاف الدكتور رابح شريط أن مانديلا استلهم نصف قيمه من شجاعة الجزائر في قضائها وحربها على المستعمر الفرنسي وهي مثال للتسامح، وقال: تجلى دعم الجزائرلجنوب إفريقيا في كفاحها ضد نظام التمييز العنصري عندما ترأس عبد العزيز بوتفليقة عندما كان وزيرا للشؤون الخارجية آنذاك الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة سنة 1974 وقام بطرد ممثل نظام الأبارتايد من القاعة، وعندما تم إطلاق سراح الزعيم بعدما قضى 27 سنة في السجن، حرص على زيارة الجزائر اعترافا بالدعم الذي قدمته لكفاح شعب جنوب إفريقيا ضد سياسة التمييز العنصري.