أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن المنظومة التربوية بحاجة الى إعادة تشخيص معمق وأنتقد الإصلاحات التي أفرزت برامج تربوية مجهدة ، مشيرا الى أن الموضوع يحظى بالاهتمام لدى مترشحي تشكيلته السياسية تحسبا لتشريعيات ال17 ماي الجاري. وخلال تجمع شعبي يوم الخميس ذكر أبوجرة سلطاني ذكر بأن حمس ترفع شعار" التغيير الهادئ وتقاوم الفساد وتبني البلاد " حيث شدد في هذا الشأن على أن الحركة عازمة على إحداث التغيير بالواقعية والعمل والتدرج مع الاعتماد على العناصر الفاعلة كالشباب والطلبة من الجنسين . ولدى عرضه للبرنامج الانتخابي للحركة أوضح أبو جرة أن المنظومة التربوية وضعت لها أهمية بالغة معتبرا أن المدرسة الجزائرية نجحت في تكريس مجانية التعليم في مختلف المراحل وضخ إطارات ذات كفاءة غير أنه تعرض لجملة من النقائص التي تطفو على السطح من حين لآخر. ولاحظ أن الأمر يستوجب انجاز تشخيص معمق لوضعية المنظومة التربوية على مدار خمس وأربعين سنة أي منذ استرجاع السيادة الوطنية مستطردا بأن المنظومة التربوية الوطنية "خضعت لمناهج مستوردة وأصبحت بمثابة فأر تجارب " وذلك الشيء مرفوض على حد تعبيره. وأضاف أن الأمر يتطلب وضع مقاربة ذات بصمات وطنية وإحداث تغييرات في المناهج تأخذ في الحسبان احتياجات التنمية الوطنية والتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وتابع رئيس حمس قائلا " أن المنظومة التربوية الحالية ذات مقررات كثيرة وكثيفة ترهق كاهل التلميذ " معتبرا أن الحلول تكمن في جعل برامج مكيفة ذات كم من المعلومات المفيدة التي ليست مضنية قبل أن يؤكد بأن المربي يشكل محور كل عملية بيداغوجية وأن هذا العنصر ينبغي أن يحظى بالعناية اللازمة من خلال مراجعة الرواتب وتمكين المربي من التكوين المستمر. ومن جهة أخرى دكر بأن البرنامج الانتخابي يتضمن كذلك إمكانية مراجعة التقسيم الإداري لسنة 1984 وجعل بديلا له التقسيم التنموي الذي يراعى فيه خصوصية كل منطقة بحيث يتم تقسيم إقليمبسكرة مثلا على أساس أنها قطب زراعي. وخلص رئيس حركة حمس في كلمته الى دعوة الهيئة الناخبة للتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع والتصويت لصالح قائمة تشكيلة وعلى هامش التجمع الشعبي نشط أبو جرة سلطاني ندوة صحفية أوضح فيها أن سنة 2007 للمنافسة وليست للتحالف وكذا عدم وجود نية " للاستثمار" في مشاكل تشكيلات سياسية أخرى مبديا تفاؤلا بإمكانية حصد مقاعد كثيرة في التشريعيات. سميرة بلعمري:[email protected]