لقي شاب جزائري، 28 سنة من العمر، ينحدر من مدينة قسنطينة صباح الأحد، مصرعه رميا بالرصاص، على مستوى منطقة اكس اوبروفونس، التي تبعد بنحو 33 كلم عن مدينة مرسيليا بفرنسا، حيث لفظ آخر أنفاسه قبل وصوله إلى المستشفى، متأثرا بجروح بمختلف أنحاء جسمه، بعد أن باغته ملثمون، وأطلق أحدهم عليه وابلا من الرصاص، من سلاح ناري من نوع كلاشنيكوف، ونقل على جناح السرعة من طرف الإسعاف الفرنسي، إلى مستشفى المدينة، الذي أكد طاقمه وفاته وفتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا معمقا في ظروف حادثة القتل، التي هزت من منطقة مرسيليا. ضحية جريمة الأحد حسب معلومات "الشروق"، التي تلقتها من أفراد الجالية الجزائرية بمرسيليا الأحد ومن الصحف المحلية التي صدرت الإثنين، يدعى هشام، من مواليد قسنطينة، وأمه من خنشلة، يقيم منذ سنوات بفرنسا، بعد أن تنقل إليها بطريقة شرعية، ليستقر بمرسيليا، حيث يمارس بيع وشراء السيارات المستعملة، عبر محافظات فرنسية مختلفة، ويتنقل باستمرار إلى مسقط رأسه، وخرج هشام من شقته الواقعة بعمارة، حين تفاجأ وهو يفتح باب سيارته بملثمين أحدهم يحمل سلاح كلاشنيكوف، وأفرغ رصاصه في جسده وفرّ رفقة شركائه نحو وجهة مجهولة، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في ظروف الحادثة، التي تعد الثالثة عشرة من نوعها التي كان ضحيتها جزائريون خلال العام الجاري. وكانت جريمة الإثنين حلقة جديدة في مسلسل جرائم استهداف الرعايا الجزائريين، وكانت آخر هذه الجرائم قد وقعت قبل شهر تقريبا، راح ضحيتها كهل من عنابة، وهو ما أثار استياء كبيرا لدى الجالية الجزائرية هناك، التي طالبت مسؤولي القنصلية والبرلمانيين الممثلين للجالية الجزائرية، بالتحرك لوقف مسلسل القتل الذي مسّ جزائريين وتخوفوا من عودة عمليات القتل الني ألهبت المهاجرين خلال الشتاء الماضي وطالت المنحدرين من ولاية خنشلة على وجه الخصوص.