أوقعت، هذا الأسبوع، مصالح الأمن المتخصصة في الجريمة المعلوماتية بوهران، بعصابة خطيرة تتكون من أجانب من جنسيات إفريقية وجزائري كانوا يحتالون على العشرات من الضحايا عبر مختلف ولايات الوطن عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لسلبهم أموالا طائلة بالعملة الوطنية والأجنبية بنسج قصص وهمية. تمكنت، مؤخرا، مصالح الشرطة لفرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة للمصلحة الولائية لأمن ولاية وهران، من تفكيك عصابة إجرامية منظمة تتكون من 4 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة على التوالي، من بينهم 3 أفارقة من جنسية نيجيرية ومالية، أما المتهم الثالث فهو محل أمر بالقبض في قضايا التزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال، وحسب مصالح الأمن، فإن عملية التوقيف تمت بناء على تحريات معمقة حول نشاط أفراد هذه العصابة الإجرامية المنظمة التي أفادت التحقيقات أنها كانت تنشط على مستوى 10 ولايات مختلفة من الوطن، وذلك من خلال استهداف ضحايا عن طريق مواقع شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك بحسابات رقمية وهمية، من أجل تنفيذ مخططات النصب والاحتيال عليهم، أين كان المتهمون يوهمون ضحاياهم بأنهم من عائلات إفريقية ملكية غنية أو أبناء شخصيات سياسية نافذة ويملكون ثروات مجمدة ببنوك خارج الوطن، مع استدراجهم عن طريق هذه السيناريوهات إلى غاية سلبهم مبالغ كبيرة بالعملة الوطنية وحتى الأجنبية، ووفقا لشكاوى بعض الضحايا تم فتح تحقيق حول القضية، حيث تم وضع خطة محكمة التنفيذ أفضت إلى الإيقاع بأفراد العصابة مع حجز بحوزتهم 6 هواتف نقالة ذكية و30 شريحة اتصال تستعمل في عمليات النصب وجهازي كومبيوتر محمول ومنظار ميداني على بعد 01 كلم وجهازي راديو لاسلكي تغطية 1 كلم و200 وحدة من الوصولات التي تخص دفع وسحب الأموال ووثائق مزوّرة لهويات متعدّدة وطنية وأجنبية، إضافة إلى 4 دفاتر صكوك بريدية جزائرية بهوية مزوّرة وكشوف حسابات بنكية لمبالغ نقدية كبيرة بالعملة الوطنية والصعبة ووصولات لحسابات بنكية بالأورو والعملية الوطنية، كما تمكنت مصالح الأمن من استرجاع مبلغ 10 ملايين سنتيم ورخصتي سياقة وبطاقات رمادية لدراجة نارية وسيارة من نوع غولف 6، وبناء على الوقائع المذكورة، تم تحويل المتهمين على العدالة، أين صدر في حقهم أمر بالإيداع الحبس المؤقت. ف.ص