أكدت علياء عبيد، المشرفة العامة لمؤتمر الاستثمار في المستقبل، أن مؤسسة "القلب الكبير" موجودة وقريبة من كل شاب عربي موجود في شمال إفريقيا أو الشرق الأوسط، وقالت علياء في حديث جمعها ب" الشروق" بإمارة الشارقة إنها ستدعم مشاريع الشباب العربي، ودعت إلى التوجه إلى المنظمات الموجودة على مستوى بلدانهم لتقديم مشاريع مستدامة وستنال الدعم من قبلهم. الاستثمار في الشباب محور كبير ما هي الأسباب التي دفعتكم إلى اختيار هذا الموضوع؟ مؤسسة "القلب الكبير" تتعامل مع شركاء موجودين في جل العالم العربي بحكم أن المؤسسة لها مكتبٌ واحد فقط موجود بإمارة الشارقة، فنحن في حاجة إلى شركاء تنفيذيين كعينة أخرى في البلدان العربية، تصلنا منهم دائما تقارير سنوية أو نصف سنوية توضح أغلب المشاكل في كل مجتمع، بناء على تلك التقارير نختار العناوين في كل سنة وكذلك نختار المشاريع التي ندعمها، لأننا نؤمن بأن الشباب العرب هم قادة الغد والمستقبل فالشباب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يقع على عاتقهم استقرار كافة المجتمعات ونموها. الاستثمار سيركز على الشاب الإماراتي أو الشاب الموجود في المنطقة العربية؟ الاستثمار في المستقبل كمؤتمر نركز بشكل رئيسي على شباب المنطقة العربية، فالتمكين في الإمارات موجود ولكننا نبحث عن الاستثمار في الشباب العربي الذي يحاول تحقيق أحلامه وأمنياته ولكنه يواجه العديد من الصعوبات مثل البطالة والحروب والنزاعات وهي مؤثرة على فئة الشباب فهذه الفئة نريد التركيز عليها والاستثمار فيها . هل ستكون هناك مراكز لمؤسسة "القلب الكبير" في دول شمال إفريقيا على غرار الجزائر؟ وهل هناك مشاريع في هذه الدول؟ في الوقت الحالي كل مشاريعنا تتمّ بالشراكة مع شركائنا التنفيذيين، وبخصوص المشاريع لدينا العديد في منطقة شمال إفريقيا وفي آسيا، نحن مؤسسة بدأنا في 2015 وبدأنا من خلال حملة تبرعات أطلقتها قرينة حاكم الشارقة جواهر القاسمي تحت شعار "سلامٌ يا صغار" لدعم أطفال فلسطين سنة 2008 وفي شهر واحد جمعنا مبلغا هائلا، وبعدها أطلقنا 4 مبادرات هي: دعم الأطفال الفلسطينيين، ومبادرة دعم اللاجئين وعائلاتهم، ومبادرة صندوق تمكين الفتيات حيث شيدنا مدرسة في باكستان، ومبادرتنا الرابعة هي مبادرة صندوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فمع السنوات واحتياجات العالم العربي نقوم بإطلاق مبادرات أخرى. وما هي مصادر تمويل مؤسسة "القلب الكبير"؟ مازالت مصادر تمويلنا من التبرعات فقط، وهنا الشيء الوحيد المختلف مع المؤسسات الخيرية الأخرى هو أن قرينة حاكم الشارقة جواهر القاسمي ألغت كل الرسوم الإدارية، وأن التبرعات كلها تذهب مباشرة إلى المستفيد والمحتاج دون اقتطاع أي شيء منها، وللحديث عن متبرعين هم رجال أعمال وكذا مؤسسات خاصة وأفراد ولا نملك أي دعم حكومي. نعود إلى المؤتمر، ما هو جديد هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة؟ في الدورتين الماضيتين كان صناعُ القرار والسياسيون والمنظمات هم من يخرجون بقرارات وتوصيات يتم الإعلان عنها، لتتبنى جهةٌ رسمية التوصيات، وفي الدورة الأولى تبنتها جامعة الدول العربية وإلى غاية اليوم تناقشها في جميع اجتماعاتها، في 2016 تم تبني التوصيات من قبل هيئة الأممالمتحدة للمرأة، ولكن المختلف في هذا العام أن الشباب هم من سيخرجون بتوصيات وحلول. هل ستتابعون الشباب العربي الذي حصل على دعم مؤسسة "القلب الكبير"؟ العديد من الشباب قمنا بتدعيمهم ومعظمهم لاجئون تحصلوا على منح دراسية والآن هم خريجو كبرى الجامعات في العالم، تصلنا تقارير على كل شاب استفاد أو سيستفيد من الدعم، نحن لا ندعم حالات فردية وإنما ندعم المشاريع المستدامة التي ستظهر آثارها بعد 20 سنة. شاب جزائري أو تونسي مقيم مثلا في أصغر منطقة كيف سينال الدعم لمشاريع؟ كل المشاريع التي نقوم بتدعيمها تكون مع منظمات غير حكومية، أدعو كل شاب إلى أن يتوجه إلى تلك المنظمات الموجودة في بلده لمناقشته وفي ما بعد سيتم دعمه من قبلنا. من الروهينغا إلى باكستان هل سيتحوّل حلم "القلب الكبير" إلى مؤسسة عالمية؟ بإذن الله سنصل إلى العالمية من خلال هذا المؤتمر الذي من دونه أصبح عالميا، فبمجهودنا وإرادتنا وبالدعم سنصل إلى كل نقطة ومكان في العالم. ما هي خطوتكم القادمة في ظل الظروف التي تتخبط فيها الدول العربية؟ الخطوة القادمة لا نستطيع الإعلان عنها حاليا، ولكن في بداية العام القادم سنعلن عنها بإذن الله.