اعلن حاكم الشارقة ،الخميس، عن تبرعه بمبلغ مليون دولار أمريكي دعماً لمؤسسة "الكرامة للأطفال" وبرامجها الإنسانية تجاه الأطفال في جميع أنحاء العالم. ساعات بعد امره بتخصيص مبلغ 2.5 مليون درهم، لاقتناء كتب من دور النشر المشاركة في الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، لإثراء مكتبات إمارة الشارقة . وجاء الاعلان على هامش حفل حضره الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي واحتضنته اكاديمية العلوم الشرطية وتم خلاله تكريم رئيس مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفيليبو غراندي مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين مؤسسة الكرامة للأطفال الماليزية الفائزة بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في دورتها الثانية، وتوجت مؤسسة "الكرامة للأطفال" الماليزية، باعتبارها أفضل مؤسسة إنسانية في منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم خدمات الدعم والمناصرة للاجئين والمهجرين، وتقديراً لدورها ورسالتها في رعاية آلاف الأسر بمنطقة سينتول في ماليزيا، وتوفير بيئة آمنة لتعليم أبنائها، وتسلّم درع وشهادة الجائزة إليشا وبترينا ساتفيندر، مؤسسا مؤسسة "الكرامة للأطفال". وأكدت قرينة حاكم الشارقة أن قيمة العمل الإنساني تكمن في حياديته، واستمراريته، وتأثيره، وهي القيم الأساسية التي سارت عليها هذه المؤسسة على مدى عشرين عاماً، عملت فيها على إنقاذ الأطفال المهجرين واللاجئين من الجهل والفقر، ومنحهم ليس الفرص التعليمية فحسب، وإنما أيضاً تمكينهم من المساهمة في تطور مجتمعاتهم والارتقاء بها نحو الأفضل. ونالت المؤسسة هذه الجائزة العالمية نظير ما قدمته طوال عقدين من الزمن على مستوى رعاية ودعم اللاجئين، والنهوض بواقعهم من خلال الاستثمار بعقول الأجيال الجديدة، وتوفير كل ما يلزمهم لاستكمال حياتهم الأكاديمية، كي يكونوا شركاء فاعلين في تغيير واقع مجتمعاتهم، حيث عملت منذ بداياتها قبل 20 عاماً على الاهتمام بالتعليم باعتباره الركيزة الأساسية لمقاومة الفقر. من جهته ، أكد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كلمته الرئيسيّة خلال الحفل أن توزيع الجائزة يأتي في الوقت المناسب، حيث يعاني أكثر من 70 مليون لاجئ في مختلف بلدان العالم، أكثرهم في الشرق الأوسط وآسيا، ومنهم في سوريا، واليمن، وماليزيا، وغيرها من البلدان. وتحدث ممثل المؤسسة الفائزة بالجائزة، إليشا ساتفيندر، المدير التنفيذي لمؤسسة "الكرامة للأطفال" عن الرحلة الطويلة لمؤسسته في العمل الإنساني والوقوف إلى جانب اللاجئين والمهجرين، متناولاً تجربته الشخصية وزوجته في تعليم صبي من الروهينجيا، اسمه محمد ياسين، وكان وقتها في ال12 من عمره، القراءة والكتابة، إضافة إلى العديد من الطلبة الآخرين الذين أصبحوا يدرسون في جامعات مرموقة حول العالم. واختتم الحفل بعرض فني بعنوان "القلب الكبير"، من إعداد مؤسسة الشارقة للإعلام، وقدمها مجموعة من سجايا فتيات الشارقة، وناشئة الشارقة، سلطت الضوء على أهمية التكاتف الإنساني بين مختلف الجنسيات والأعراق.