أحبطت مصالح حرس السواحل بالواجهة الغربية، الخميس، محاولة هجرة 30 "حراقا" بوهران والعشرات بمستغانم من بينهم نساء وأطفال، أين تم تسجيل انقلاب قارب، فيما أفادت مصادر محليّة بإقلاع عدد كبير من "الحراقة" الأربعاء إلى الخميس، وأكّدت مصالح الصليب الأحمر الاسبانية وصول 210 شخص على متن 14 قاربا. لا تزال قوافل الهجرة السرّية تصنع الحدث على مستوى شواطئ ولايات الغرب، إذ مع كلّ تحسّن لأحوال البحر، تنطلق مجموعات من الشباب والنساء والأطفال نحو السواحل الاسبانية، وقد شهدت وهرانومستغانم ليلة الأربعاء إلى الخميس، موجة مماثلة لما تمّ تسجيله خلال الأسابيع الماضية، حيث تمكنّت مصالح حرس السواحل من إحباط محاولة هجرة فوجين بوهران بداية بمجموعة من 13 شخص من بين أفرادها امرأتان وقاصران على بعد 4 أميال شمال شاطئ رأس فلكون في حدود الساعة السابعة صباح الخميس، فيما تمّ اعتراض طريق الفوج الثاني في حدود الساعة العاشرة على بعد حوالي 17 ميل من نفس الشاطئ. وبمستغانم قامت عناصر حرس السواحل لولاية مستغانم خلال الساعات الأولى من يوم الخميس من إنقاذ 98 شخصا بينهم عائلة تتكون من الأب والأم والابن، ينحدرون من مدينة غليزان. وذكرت مصادر الشروق، أن الوحدة البحرية لحرس السواحل، ظلت تتابع باهتمام كبير كل المستجدات بخصوص قوافل الحراقة من خلال التقارير والمعلومات التي توفرها مراكب الصيد إلى جانب السفن التجارية وحتى عناصر خفر السواحل الإسبانية على اعتبار أن كل الرحلات التي تم إجهاضها تمت على مقربة من المياه الإقليمية الإسبانية حيث لم تتمكن جل القوارب من مواصلة رحلة الموت على خلفية هيجان البحر وسرعة الرياح الأمر الذي جعل الحراقة يواجهون مصيرا مجهولا إلى غاية تدخل حرس السواحل، حيث تم إنقاذ حوالي 93 حراقا انطلقوا على شكل مجموعات بينها مجموعة من 17 حراقا، و أخرى مكونة من 22 حراقا ومجموعة أخرى تتشكل من 20 حراقا. وكشف عديد الحراقة الذين تم إنقاذهم،أ نهم شاهدوا آخرين وهم يغرقون بعدما انقلبت القوارب التي كانوا على متنها. من جانب آخر، أكّدت تقارير إعلامية نقلا عن مصالح الصليب الأحمر الإسبانية وصول 14 قاربا على متنها 210 شخص من المهاجرين السرّيين من بينهم نساء وأطفال ورضيع وشخص يعاني من متاعب صحيّة، وذكرت ذات المصادر أنّ 4 قوارب فقط تمكنّت من الوصول إلى شواطئ مورسيا، فيما البقيّة استفادت من عمليات الإنقاذ من قبل باخرة تجارية وبواخر تابعة لحرس السواحل الاسبانية قرب شواطئ قرطجنة، وذكرت ذات المصادر أنّ عددا معتبرا من هؤلاء المهاجرين يحتمل أن يكون قد أقلعوا من الشواطئ الجزائرية، حيث تمّ التكفّل بهم وإحالتهم على التحقيق. ويشار أيضا إلى أنّ أمواج البحر بالجهة الغربية لفظت خلال هذا الشهر 8 جثث لأشخاص فشلوا في الوصول إلى الضفّة الأخرى فضلا عن المفقودين، ومع ذلك فإنّ المحاولات لا تزال قائمة.