وجه والي العاصمة عبد القادر زوخ، تعليمات إلى دواوين الترقية والتسيير العقاري الثلاثة "بئر مراد ريس وكذا حسين داي، دار البيضاء" وكذا الوكالة العقارية لولاية الجزائر المكلفة بترميم العمارات الموزعة عبر ال57 بلدية بالعاصمة بضرورة الإسراع للانتهاء منها وإعطائها أولوية قصوى لاسترجاع الوجه الحقيقي للعاصمة. ودعا الوالي دواوين الترقية والتسيير العقاري إلى ضرورة الإسراع في ترميم العمارات خصوصا التي تعود إلى العصر العثماني والقابلة شرفاتها للانهيار في أي لحظة على المارين أو على سكانها، وحسب مصدر عليم، فإن الوالي دعاهم إلى ضرورة الإسراع قبل حلول موسم الأمطار بالنظر إلى المخاطر التي تهدد المواطنين والمارة. وحسب ذات المصدر، فإن والي العاصمة طالب بضرورة الإسراع في وتيرة العمل والانتهاء من الورشات وتسليمها في أقرب الآجال، خصوصا الورشات المفتوحة على مستوى الشوارع الكبرى على غرار الجزائر الوسطى والأبيار وكذا باب الزوار والعديد من البلديات، وأمر الوالي من خلال التعليمة كذلك رؤساء البلدية بضرورة مراقبة المشاريع التي يقوم بها بعض المقاولين على مستوى بلدياتهم وإرسال تقارير إلى مصالحه في حالة تقاعس الشركة المكلفة بذلك، ولدى لقاء الوالي مع ممثلي المقاولين المكلفين في ذلك وعددهم 500 مقاول أمرهم بالابتعاد على البريكولاج في عملية الترميم، وهددهم بسحب المشروع منهم في حالة ثبت ذلك. جدير بالذكر، فإن ولاية الجزائر تعكف سنة 2018 على إعادة ترميم وتأهيل أكثر من 1597 عمارة قديمة أي ما يعادل 22034 وحدة سكنية وذلك يدخل في إطار المخطط الاستراتيجي لإعادة تهيئة وعصرنة ولاية الجزائر. وفي سنة 2017 تم إنهاء عمليات ترميم وإعادة تهيئة 1622 عمارة قديمة أي ما يضاهي 22592 شقة ومنذ بداية العملية، فإن الولاية رممت أكثر من 2931 عمارة أي 44 ألف سكن وكانت قد باشرت عملية ترميم العمارات سنة 2012 أسندت مهمة الترميم الذي خصصت له الولاية غلافا ماليا قدره 6 آلاف مليار سنتيم إلى دواوين الترقية والتسيير العقاري وإلى الوكالة العقارية لولاية الجزائر وإلى 549 مقاول وشركات جزائرية و132 مكتب دراسات وفرت 22 ألف منصب شعل جلهم من خريجي التكوين المهني.