يعود البرنامج العالمي للطبخ والتنافس بين الطهاة بصيغته العربية «Top Chef- مش أي شيف" في موسمه الثالث هذا الأربعاء على شاشة "ام بي سي 1″، ويشهد تغييرات متنوعة بعضها يطال هيكليته، والآخر سيظهر تباعاً مع تقدّم مراحله، ولعلّ أبرزها ارتفاع عدد المشتركين إلى 17 بدلاً من 15 متسابقاً أتوا من مختلف أنحاء الوطن العربي، مما سيغيّر من أعداد وترتيب الطباخين في الفرق ويرفع من شدة التنافس والحماس. واعتبرت مقدمة "توب الشيف" السعودية منى موصلي أن «التحديات تتخذ طابعاً أكثر حماسةً بوجود 17 مشتركاً، كما أن ثمة مفاجآت متتابعة سنكشفها تباعاً حلقة بعد أخرى وصولاً إلى الحلقة الختامية التي تضم أكثر من مفاجأة». وعن تعاملها الحازم مع المشتركين احياناً، وتأثرها في لحظة مغادرتهم، توضح موصلي أن «للحزم والقسوة وقتهما، أما الحزن على توديع المشتركين الذين أمضينا معهم نحو شهرين فهو مسألة أخرى، إذ نتحوّل مع مرور الوقت إلى ما يشبه العائلة، ومن الطبيعي أن أتأثر عند انتهاء رحلتهم مشتركاً بعد آخر في الحلقات». وتضيف موصلي: «أحب هذا البرنامج وهو عزيز على قلبي، وأشعر أنني بين أفراد أسرتي». وختمت بتوجيه تحية إلى شجاعة المشتركين «الذين يتركون بلدانهم وأعمالهم ليخوضوا منافسات حاسمة مع طهاة بمستوى عال، وهذا أمرٌ يدعو إلى الفخر بطهاتنا من مختلف الدول العربية». أما الشيف العالمي بوبي شين، فقال: «كنت في زيارة إلى بانكوك أخيراً، وهناك اكتشفتُ أن أحد القيمين على الصيغة الأصلية للبرنامج يتّبع اليوم الخطوات التي يقوم بها الطهاة في الصيغة العربية «Top Chef- مش أي شيف»، كما أكد لي أن الصيغة المتبعة في الشرق الأوسط هي بين أفضل الصيغ في العالم»، عازياً ذلك إلى «جهود طاقم العمل بالكامل والمشتركين ولجنة التحكيم أيضاً». وأثنى بوبي شين على «جهود المنتج المنفّذ ربيع رحّال وبصمته الخاصة في البرنامج وكذلك عمل المخرج وسيم سكر الذي يبدو متأثراً بأهم المخرجين في العالم، ويقدم عملاً مبهراً، تظهر تفاصيله في البرنامج منذ اللحظة الأولى، وفيه الكثير من الإحساس والعاطفة». ويرى بوبي أن «ثمة أمرا إيجابيا آخر في توب شيف، وهو تسليطه الضوء على المطابخ العربيّة والمأكولات التي نقدمها في دول الشرق الأوسط والعالم العربي عموماً من خلال بصمات المشتركين القادمين من بلدان عربيّة عدة ويحملون ثقافات غذائية متنوعة». من جانبه، أعرب الشيف اللبناني مارون شديد عن سعادته بانطلاق موسم جديد للبرنامج، معتبراً أن: «هذا الموسم سيكون نارياً سواء لجهة الإعداد والتصوير والإخراج، أو لناحية المواقع التي زرناها، إلى جانب خلطة المتسابقين الذين يتميزون بقوة الإصرار على الفوز». وأكّد شديد أن «البرنامج استطاع سريعاً أن يشكل دافعاً للجيل الجديد كي يتعلقوا بفن الطهو ويتابعوا تفاصيل إعداد الوجبات بعناية». وعن قسوته التي يظهرها أحياناً في التعامل مع المشتركين، اعتبر شديد أن «البرنامج يعكس الضغط الذي نتعرض له كطهاة في مطابخنا، وهو ما يجدر بالمتسابقين أخذه في عين الاعتبار، لأنهم سيواجهونه في عملهم اليومي، ونحن نفيدهم من خبرتنا الطويلة، كونهم يقفون أمام امتحان إما أن ينجحوا فيه كطهاة أو يفشلوا».