أكد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، الخميس، أن "اتحاد المغرب العربي بدون المغرب والجزائر لا وجود له". وقال الجهيناوي في حديث خاص لموقع "عربي21": أن تصفية العلاقات المغربية الجزائرية مسألة أساسية لتفعيل اتحاد المغرب العربي، مشيرا بقوله: "لقد استبشرنا خيرا بتحريك ملف تنقية العلاقات المغربية الجزائرية مؤخرا، ونعتقد أن هذه مسألة ضرورية وأساسية لدول اتحاد المغرب العربي، لتفعيل آليات التواصل والوحدة بينهما". وأضاف وزير الخارجية التونسي "أكاد أقول إن المغرب والجزائر يجتمعون على كل شيء ولا يختلفون في أي من الأشياء". وبخصوص الطريقة الأمثل لحل التباين في وجهات النظر بين الجزائروالرباط، هل تكون عبر حوار ثنائي أم عبر اتحاد المغرب العربي، قال الجهيناوي: "المغرب والجزائر أحرار في اختيار طريقة الحوار بينهما، لكن اتحاد المغرب العربي كمؤسسة إقليمية لا يمكنها إلا أن تكون مساعدة لتمتين علاقات أعضائها". وفي 29 نوفمبر الماضي، كشف وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، أن تونس "اقترحت تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية" وذلك دعما لجهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي. وقال الجهيناوي، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "تونس تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي"، مشيرا إلى أنه "اقترح تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس". وأضاف وزير الشؤون الخارجية التونسي: "نحن نتابع جهودا خاصة مع القيادة في الشقيقتين، جمهورية الجزائر والمملكة المغربية، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي". وكان المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، قد اعتبر في تصريحات له، الخميس، أن الحوار عبر آليات إقليمية أو وسطاء، لحل الخلاف مع الجزائر، لم يثمر نتائج إيجابية. للإشارة فإن العاهل المغربي كان قد دعا مطلع نوفمبر الماضي الجزائر إلى إنشاء لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة. وشدد الملك على أن الرباط "مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين". وفي 22 نوفمبر الماضي، دعت الخارجية الجزائرية إلى عقد اجتماع لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، في "أقرب وقت"، لبحث إعادة بعث التكتل الإقليمي. وأُعلن عن تشكيل اتحاد المغرب العربي في 1989، ويضم كلًا من: الجزائر، المغرب، ليبيا، تونس وموريتانيا. لكن خلافات بينية، لاسيما بين الجزائر والمغرب، تسببت بتجميد عمل المنظمة الإقليمية، إذ لم تعقد أي قمة منذ 1994، عقب تفجيرات فندق أطلس آسني في مراكش، ولم تفلح أي من الوساطات والجهود المحلية والإقليمية في وضع حد لهذا الخلاف.