تعرف المراكز الحدودية ال4 بولاية تبسة، هذه الأيام، تزامنا مع اقتراب عيد رأس السنة الميلادية، والعطلة الشتوية، تزايدا كبيرا في حركة العبور بين سياح سافروا لقضاء رأس السنة الميلادية ومواطنين قرروا نقل أبنائهم وزوجاتهم من أجل ختم جوازاتهم، وتبرير صرف العملة الصعبة أو منحة السياحة لمعاودة بيعها في السوق الموازية. ما استدعى من المعنيين على مستوى مصالح الشرطة والجمارك، اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة، ومضاعفة الأعوان على مستوى الشبابيك، تجنبا للطوابير والانتظار، الذي اشتكى منه هذه الأيام الكثير من السياح عبر المراكز الحدودية التونسية، لأسباب دفعت بالجانب الجزائري، على مستوى المراكز الحدودية، مراسلة القيادات للنظر وإيجاد حل للمشكل العويص. وخلال زيارة "الشروق"، الثلاثاء، إلى مركز بوشبكة، وهو أكبر مركز حدودي برّي مع تونس، وعلى الرغم من الآلاف التي تعبر المركز يوميا، إلا أنه كما صرح به العابرون من الجزائريين والتونسيين والليبيين، تعتبر مدة التوقف به وجيزة، حيث لا تتجاوز مدة الانتظار للفرد الواحد عشر دقائق، وفي هذا الإطار كشف رئيس المركز، المحافظ الزين هميلة ل"الشروق"، أنه ومن أجل تقديم خدمة متميزة للعابرين من الجزائريين، والأجانب، فقد تم اتخاذ عدة إجراءات على مستوى المركز، أبرزها مضاعفة شبابيك المراقبة الحدودية، المزودة بالأجهزة البيومترية، حيث يوجد ما لا يقل عن 15 شرطيا وجمركيا في استقبال جوازات المسافرين، بالإضافة إلى أجهزة البصمات للمراقبة الآنية، كما تم تخصيص ممرات وأروقة خضراء، خاصة بذوي الحاجات والسياح عن طريق الأفواج، والمتقدمين في السن والمعطوبين. وهو الأمر الذي أكده كذلك المفتش الرئيس للجمارك بالمركز معيزي خميسي ل"الشروق"، حيث تم مضاعفة عدد رجال الجمارك ومعالجة كل القضايا سواء ما تعلق منها بالجانب التجاري، أو السياحي وهو الأمر الذي استحسنه كل العابرين للمركز، وأكده الكثير من السياح. وبخصوص حركة التنقل فقد أكد محافظ الشرطة، أنه ومنذ 20 ديسمبر الحالي، تجاوز عدد المتنقلين دخولا وخروجا 23 ألف مسافر، بمعدل يومي بين 5900 و6200 مسافر.