أمر قاضي التحقيق، لدى محكمة مارسيليا بفرنسا، الخميس، بإيداع شابين يبلغان من العمر 30 و34 سنة، من جنسية فرنسية، ويقطنان مدينة مارسيليا، رهن الحبس، في انتظار محاكمتهما لاحقا، بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق القضائي، عن تهمة القتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد.. وذلك بعد الاشتباه في تورطهما، في قضية اغتيال الشاب الجزائري فطيمي نعيم، قبل حوالي سنة، بالمقاطعة السادسة بمدينة مارسيليا، جنوبفرنسا، رميا بالرصاص، بعد خروجه من المسجد، حيث نقل جثمانه آنذاك، إلى الجزائر عبر مطار قسنطينة محمد بوضياف، ودفن بمسقط رأسه ببلدية ششار، بولاية خنشلة، قبل أن يعاد استخراج جثته من جديد بطلب من عائلته التي راسلت وكيل الجمهورية، وبأمر من وزارة العدل، التي أمرت بفتح تحقيق مواز، نزولا عند رغبة عائلته بالجزائر، ليتم إعادة تشريحها، ورفع تقرير مفصل إلى المحققين الفرنسيين، والذي انتهى بكشف هوية الفاعلين، من قبل الشرطة الفرنسية بالتنسيق مع السلطات الجزائرية، اعتمادا على تحاليل الحمض النووي، وفحص سيارة مرتكبي الجريمة، الذين حاول الجناة حرقها، بعيدا عن موقع الجريمة بحوالي 50 كلم. توقيف قاتلي الشاب نعيم فطيمي، 28 سنة، خلفت ارتياحا كبيرا وسط العائلة، وأيضا وسط الجالية الجزائرية، التي اتهمتها أطراف فرنسية بالمتاجرة بالمخدرات وبتصفية بعضها البعض، ليتضح بأن الذين اغتالوا نعيم فرنسيان وبأن نعيم كان خارجا من الجامع بعد تأديته لصلاة المغرب في انتظار كشف مرتكبي جرائم باريس ومارسيليا والتي بلغت في مجملها ثلاث عشرة جريمة شكلت لغزا لدى الأمن الفرنسي وأثارت رعبا وسط المغتربين. نعيم فطيمي الذي اغتيل في المقاطعة 16 بمدينة مارسيليا هو أول ضحايا نزيف القتل الذي طال الجزائريين، حيث قتل في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر من سنة 2017، إذ تلقى وابلا من الرصاص صادر من مركبة، كانت تسير في الاتجاه المعاكس، وهو شاب هاجر إلى فرنسا ليلتحق بوالده المهاجر، منذ خمس سنوات، ويتواجد على الأراضي الفرنسية بصفة قانونية.