أقدم الخميس، مجهولون بالمقاطعة 14 بمدينة مارسيليا الفرنسيبة، على اغتيال شاب جزائري، ينحدر من ولاية خنشلة، وتقيم عائلته منذ سنوات بولاية بجاية، رميا بالرصاص، قبل إضرام النار في جسده، باستعمال البنزين. وقد تم نقل جثّة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مارسيليا، لعرضها على الطبيب الشرعي، في الوقت الذي باشرت مصالح الشرطة، تحرياتها وتحقيقاتها لمعرفة أسباب وخلفيات إرتكاب هذه الجريمة البشعة، والوصول إلى مرتكبيها، خاصة وأنها الجريمة السابعة التي تطال رعايا جزائريين في مدينة مرسيليا، وجميعهم ينحدرون من ولاية خنشلة، في اقل من شهرين. وقد تزامنت حادثة الاغتيال هذه، مع وصول جثمان الضحية عماد حشايشي، إلى ارض الوطن، عبر مطار قسنطينة الدولي، بعد العثور عليه جثة هامدة، بمنطقة بروج الفرنسية، أين وورى التراب في ساعة متأخرة من نهار الخميس، بمقبرة الرميلة، بعد أن القى عليه أهله وذويه النظرة الأخيرة، بمسقط رأسه بمدينة قايس بخنشلة. مصادر الشروق ، من عين المكان، أشارت إلى أن الجثة التي تم حرقها، هي لشاب يبلغ من العمر 26 سنة، يدعى منير عركوس، ينحدر من خنشلة، كان قد غادر الجزائر إلى فرنسا بطريقة شرعية، منذ حوالي سنتين فقط، بعد حصوله على منحة دراسية، بإحدى المعاهد الخاصة بمنطقة مارسيليا، إضافة إلى ممارسته بعض الأعمال الحرة في التجارة، لضمان عيشه. قبل أن يباغته مجهولون الخميس، بوابل من الرصاص، عندما كان في طريق عودته إلى مقر إقامته، وبعد هلاكه أقدم أحد المتهمين على سكب كمية من مدة سريعة الشتعال يعتقد أنها مادة البنزين، وأضرم النار في الجثّة، والفرار نحو وجهة مجهولة، ليفتح تحقيق في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق المفتوح من قبل الجهات القضائية والأمنية الفرنسية. كانت فرنسا، قد شهدت اغتيال سبعة جزائريين ينحدر 05 منهم من ولاية خنشلة، ويتعلق الأمر بكل من جمال لاغة شهر أفريل 2017، ونعيم فطيمي، وزرفة يزيد، ومحمدي فريد، وقرفي ياسين، ديسمبر 2017، وبعدها الضحية عماد حشايشي، الذي وجد جثة هامدة، كلها جرائم تثير الاستفهام حول سبب استهداف أبناء ولاية خنشلة، ما جعلت التأويلات تتعدد. ويحدث هذا وسط صمت من الدبلوماسية الجزائريةبفرنسا.