إستنفد أربعة أبطال رياضيين جزائريين معوقين كل الوسائل والمنافذ لأجل أن يُسمع صوتهم، بعد أن تعرضوا للظلم بمنعهم من المشاركة في الألعاب الأولمبية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة البريطانية لندن والتي ستنطلق يوم 29 أوت المقبل، رغم أنهم متأهلون ومنهم من يمتلكون بطولات إقليمية وحتى عالمية. وقال مخموخ وهو مدرب وطني ومدرب جمعية نوميديا لرياضة المعوقين بقسنطينة في فرع رفع الأثقال أنه لا يفهم كيف أن الدولة تصرف الأموال الطائلة لتحضير الرياضيين وتمكينهم من المشاركة في مختلف البطولات الخارجية والبطولة العالمية التي جرت بين الدارالبيضاء عام 2009 إلى ماليزيا عام 2010، وقدم مخموخ وثائق تثبت تعرض الرياضيين وكلهم في رياضة حمل الأثقال للظلم، فمثلا الرياضي حمزة بوعلي تمكن في بطولة العالم في ماليزيا من حمل 215 كلغ، وهو رقم قياسي إفريقي، والألعاب الاولمبية فتحت باب المشاركة لرياضيين تمكنوا من حمل201 كلغ مما يعني أن حمزة مرشح في وزنه للحصول على ميدالية أولمبية لو مُنح فرصة المشاركة، كما حُرم الربّاع زايدي علمي من المشاركة في اختصاصه رغم تمكنه من حمل 190 كلغ رغم أن الوزن المحدد للمشاركة هو 187 كلغ، إضافة إلى الرياضيتين نعيمة سعيدي ولامية عذراء، واتهم رياضيون صراحة اللجنة المنظمة لسفرية لندن بالمحاباة ونقل رياضيين وإداريين وحتى سكرتيرات لا علاقة لهم بالرياضة على حساب أبطال برهنوا في البطولة المغاربية وفي البطولة العالمية التي تألقوا فيها، وكتبت عنهم الصحف العالمية، وكان معظم الرياضيين قد باشروا التحضير بطريقتهم الخاصة وبإمكانياتهم المحدودة وإرادتهم الفولاذية مباشرة بعد مشاركتهم في البطولة المغاربية في ليبيا المؤهلة للأولمبياد، حيث أحرزت عذراء لامية ونعيمة سعيدي ونور الدين رحمون وزايدي العلمي وحسين معروف على الميداليات الذهبية من بين سبع ذهبيات أحرزتها الجزائر، واكتفى بوعلي حمزة وبلال بوشفرة بالفضية المؤهلة لتتبخر أحلامهم بجرة قلم من دون أن تقدم لهم توضيحات، رغم اعتراف بعض المسؤولين أمام قوة الحجة المقدمة من الأبطال.