اندلعت ظهر الاثنين، مواجهات عنيفة بين طلبة جامعيين، ينحدرون من بلديتي ششار وأولاد رشاش، بولاية خنشلة، وذلك داخل الحرم الجامعي الشهيد عباس لغرور بخنشلة، مخلفة أكثر من 11 جريحا، منهم 3 حالات وصفت بالخطيرة، تلقى أصحابها من الطلبة، إصابات بليغة أغلبها على مستوى الرأس، أين استدعى الأمر الاستنجاد بمصالح الأمن، وقوات الدرك بعد إعلان إدارة الجامعة، حالة طوارئ وسط وحداتها، في الوقت الذي تجري مشاورات، على أعلى مستوى، في محاولة لتهدئة الوضع، والبحث عن إجراءات أولية، لمنع سقوط ضحايا جدد، في انتظار تدخل الأولياء. وكانت المواجهات، قد تجدّدت الاثنين، داخل الحرم الجامعي عباس لغرور، بين طلبة ششار وأولاد رشاش، ليستعمل الطرفان أنواعا متنوعة من الأسلحة البيضاء، من عصي وهراوات، وحجارة وقضبان حديدية، والزجاجات الخارقة، وراحوا يعتدون على بعضهم البعض، بعد أن تنقلت المواجهات، من داخل الإقامة الجامعية 19 ماي، بمدينة الحامة، التي سجلت هي الأخرى، مساء الأربعاء، نشوب مواجهات أسفرت عن إصابة طالب بجروح متفاوتة الخطورة، وقد أشارت مصادر مطلعة، للشروق اليومي، عن إصابة ما لا يقل عن 20 طالبا، من الطرفين وإصابات أخرى في صفوف الإداريين والمارة وأعوان الأمن الداخلي للجامعة، أثناء محاولة فض المشادات، كما أصيبت الطالبات بإغماءات، وسجل تحطيم مركبات الموظفين، والطلبة والزوار وحتى الأساتذة. وأمام توسع رقعة المواجهات، أعلنت مصالح الجامعة حالة طوارئ قصوى، وطلبت تدخل الأمن والدرك، وبالموازاة مع ذلك وجه أولياء الطلبة من مختلف ربوع بلديات ولاية خنشلة، وحتى من خارجها، نداء إلى سلطات خنشلة، أمام الاحتقان، ناشدتها بالتعليق الاستثنائي للدراسة، إلى غاية استتباب الأمن بالحرم الجامعي، في الوقت الذي تم استدعاء أعيان منطقتي ششار وأولاد رشاش، لوضعهم في الصورة، واتخاذ الإجراءات المناسبة، وعلم من مصدر مسئول أن مصالح الولاية، فقد شكلت خلية متابعة للوضع، تعمل بالتنسيق مع المسئول الأول لاحتواء القضية.