شكلت عناصر القوات الأمن دائرة حولي، وانهالوا علي ضربا بهراواتهم وأرجلهم مما أدى إلى فقإ عيني، ولما أخبرتهم أن عيني قد أصيبت شرعوا في ضربي عليها بشكل متعمد.. تعرضت وثلاثة طلبة آخرين منهم فتاتين للضرب لمدة أربعين دقيقة.. أثناء وجودنا بالمستشفى، وأثناء اقتيادنا نحو مركز الشرطة، كنا عرضة للصفع والضرب بالأرجل دون توقف! " حسين زبيري أكدت الطالبة الصحراوية سلطانة خية سيدي إبراهيم في شهادة مكتوبة، سلمت لقادة الإتحاد الأوروبي مرفوقة بصور فوتوغرافية، أنها فقدت إحدى عينيها اثر تعرضها للضرب "الوحشي" على يد قوات الأمن المغربية، قرب كلية الحقوق بمراكش، أين كانت تشارك في مسيرة للتضامن مع زملائها المسجونين، قالت أنها "استهدفت شخصيا" من قبل قوات الأمن الذين أشبعوها ضربا بالأرجل والهراوات بوحشية أدت "إلى فقدان عينها" و"كسر" أنفها". وجاء في شهادة السيدة سلطانة، أن "عناصر قوات الأمن شكلوا دائرة حولي، وانهالوا علي ضربا بهراواتهم وأرجلهم مما أدى إلى فقإ عيني، ولما أخبرتهم أن عيني قد أصيبت شرعوا في ضربي عليها بشكل متعمد"، وتتابع ذكرها بعض أنواع العذاب الذي تعرضت له رفقة طلبة آخرين في مركز الشرطة، حيث تتهم قوات الأمن باستعمال مواد كيميائية لتفريق الإحتجاج، وقالت أنها لما أرادت مساعدة أحد زملائها "أصيبت بجروح تشبه الحروق بسبب مواد كيميائية". وقد تعرضت السيدة سلطانة وثلاثة طلبة آخرين منهم فتاتين للضرب في حي جامعي لمدة "أربعين دقيقة" ليتم اقتيادهم مكبلين إلى مستشفى بن طفيل في سيارة إسعاف "مع مواصلة تعرضهم للضرب كما تقول فأثناء وجودنا في المستشفى، وأثناء اقتيادنا نحو مركز الشرطة الموجود بجامع ألفنا، كنا عرضة للصفع والضرب بالأرجل دون توقف"، هذا إلى جانب غياب العلاج على مستوى المستشفى، مشيرة إلى انه "على الرغم من فقدان عيني إلا أنهم اكتفوا بوضع ضماد فقط"، منددة بغياب التكفل على مستوى المستشفى خلال أول ليلة لها هناك. حدث هذا أثناء اعتصام قام به الطلبة من أجل المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، حسب ما أفادت المنظمة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، مما أدى إلى تدخل "عنيف" لقوات الأمن المغربي بالحرم الجامعي بالرباط من اجل فض الإعتصام، حيث اعتقلت الشرطة المغربية الخميس الماضي 17 طالبا من أصل صحراوي، وألحقت جروحا ب 17 آخرين، يوجد البعض منهم في حالة خطيرة. ردا على هذه الأعمال البشعة، اتهم رئيس جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" محمد عبد العزيز، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الشرطة المغربية باللجوء إلى "قمع وحشي" لطلاب صحراويين، وقال في الرسالة التي نشرت وكالة الأنباء الجزائرية نصها يوم الأربعاء الماضي "للمرة الثالثة في أقل من أسبوع أجد نفسي مضطرا لإبلاغكم بأننا ندين موجة القمع الوحشي والعنصري التي تقوم بها السلطات المغربية ضد أبناء وبنات الشعب الصحراوي الذين يدرسون في الجامعات المغربية"! حسين زوبيري