تحتضن كلية الآداب واللغات بجامعة البليدة “علي لونيسي” يومي 28 و29 أكتوبر المقبل، فعاليات المؤتمر الدولي “اللسانيات الغربية في التناول المغاربي العربي بين العمل الترجمي والإبداع العلمي”، بمشاركة عديد الأكاديميين والباحثين في مجال اللسانيات، في حين يتم الرد على المداخلات المقبولة وإرسال الدعوات من 20 ماي إلى 31 من الشهر ذاته. وجاء في ديباجة المؤتمر “مواصلة للملتقيات السابقة التي نظّمتها جامعتنا في مجال اللسانيات، بداية بملتقى المصطلح اللساني وتوظيفه في الدرس اللساني الجامعي، وملتقى حول “لغات التخصص وقضايا لغة البحث العلمي”، وبناء على التوصيات التي أقرتها لجنة التوصيات والتي تقضي بترقية هذا النشاط العلمي إلى ملتقى مغاربي، على أمل أن يرتقي إلى ملتقى دولي، نضع بين أيدي الأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه هذا المشروع، الموسوم باللسانيات الغربية في التناول المغاربي العربي بين العمل الترجمي والإبداع العلمي” وفق ما نقلته شبكة ضياء. وأشارت الديباجة إلى أنّ الحاجة فيما يخص علوم اللسان، وإلى الانفتاح على الوعي اللساني لدى أشقائنا في جامعات ومراكز البحث اللغوي في المغرب العربي، خصوصا وأن الباحثين في المنطقة، نقول للباحثين في المجال اللغوي عرفوا بتلك الديناميكية العالية في تناول اللسانيات الغربية باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتطوير البحث فيها وفي كل فروعها، بل تعدى ذلك إلى ابتكار بعض النظريات اللسانية وبعثها كما هو الحال بالنسبة للدكتور عبد الرحمن الحاج صالح والدكتور صالح بلعيد من الجزائر والدكتور عبد السلام المسدي والدكتور صالح القرمادي من تونس والدكتور عبد القادر الفاسي الفهري والدكتور أحمد المتوكل من المغرب وغيرهم . وسيتطرق المؤتمر لموضوع دقيق، يصب في قضايا التناول المغاربي للسانيات الغربية عن طريق الترجمة وصولا إلى الإبداع العلمي في مجال اللسانيات، وما يتعلق بهذا العنوان من قضايا مختلفة تحكمها محاور دقيقة جدا، القصد منها الإلمام بجوانب الموضوع . ويطرح الحدث إشكالية ما هي آليات التناول المغاربي للسانيات الغربية وما هي منطلقاته وقضاياه وأساليبه، وكيف تتم ترجمة النصوص الأصلية في اللسانيات الغربية وكيف يتوصل من كل هذا إلى وضع نظريات لسانية مغاربية؟. ويهدف الملتقى إلى فتح قنوات التواصل المعرفي مع دول المغرب العربي في مجال اللسانيات وتفعيل التعاون العلمي بين المغاربة وتقوية الهوية العلمية المغاربية والاطلاع على مستجدات البحث اللساني في الجامعات المغاربية وغيرها. وسيتناول المشاركون عديد المحاور منها محور حول تلقي النظرية اللسانية الغربية في الوسط المغاربي والذي يتطرق إلى النظريات اللسانية الغربية محل اهتمام الأوساط العلمية في المغرب العربي توجهات اللسانيين المغاربة كأثر لاستكشاف اللسانيات الغربية وكذا الجسور العلمية بين المغاربة والبيئات اللسانية الغربية: البعثات– الشراكات– الفعاليات. ويتفرع المحور الثاني “آليات الترجمة في مجال البحث اللساني عند الباحثين المغاربة” إلى المصطلح اللساني: أسباب التشتت المصطلحي وآفاق توحيده وكذا سبل التعامل مع النصوص الأصلية في التأليف الغربي وضبط الترجمة في البحث اللساني. إضافة إلى أثر التباين الترجمي على توحيد الوعي اللساني عند اللسانيين في منطقة المغرب العربي. أمّا المحور الثالث فيدور حول اللسانيات الغربية كمنطلق للإبداع العلمي عند الباحثين المغاربة وفيه يتطرق المشاركون إلى مدى تمثيل اللسانيين في المغرب العربي للسانيات الغربية وتقديمها للقارئ العربي وتأسيس النظريات اللسانية العربية في المغرب العربي انطلاقا من نظرة تطويرية للنظريات الأصلية، فضلا عن نماذج من الإبداع المغاربي في اللسانيات وواقع تطويرها نظريا وتطبيقيا . وخصص المنظمون المحور الرابع إلى سبل ترقية التعاون المغاربي في مجال اللسانيات تماشيا مع البحث اللساني الغربي المعاصر على ضوء مناقشة القضايا اللسانية الأساسية المقترحة كجدول أعمال لتبادل لساني مغاربي ناجع وأطر تطوير البحث اللساني المغاربي والمغاربي الغربي في إطار التعاون والشراكة ونحو نشاط ترجمي موحد في البحث اللساني: التوصيات وآفاق التبادل .