* email * facebook * twitter * google+ ينظم قسم اللغة العربية وآدابها التابع لكلية الآداب واللغات، بجامعة «علي لونيسي» بالبليدة، الملتقى الثالث في اللسانيات، بعنوان «اللسانيات الغربية في التناول المغاربي العربي، بين العمل الترجمي والإبداع العلمي» وهذا أكتوبر المقبل. جاء في ديباجة الملتقى، أنه مواصلة للملتقيات السابقة التي نظّمتها جامعة البليدة 2 في مجال اللسانيات، بداية بالملتقى الوطني الأول الموسوم بالمصطلح اللساني وتوظيفه في الدرس اللساني الجامعي سنة 2015، والملتقى الوطني الثاني بعنوان لغات التخصص وقضايا لغة البحث العلمي سنة 2017 ، وبناء على التوصيات التي أقرتها لجنة التوصيات والتي تقضي بترقية هذا النشاط العلمي إلى ملتقى مغاربي، على أمل أن يرتقي إلى ملتقى دولي، يضع منظمو الملتقى، بين أيدي الأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه هذا المشروع، الموسوم باللسانيات الغربية في التناول المغاربي العربي بين العمل الترجمي والإبداع العلمي. وجاء في الديباجة أيضا، «أننا في أمس الحاجة فيما يخص علوم اللسان، إلى الانفتاح على الوعي اللساني لدى أشقائنا في جامعات ومراكز البحث اللغوي في المغرب العربي، خصوصا وأن الباحثين في المنطقة – والتي تعتبر الجزائر من بين أهم الفاعلين في إقامة صرح المغرب العربي فيها- ، وبالأخص الباحثين في المجال اللغوي عرفوا بتلك الديناميكية العالية في تناول اللسانيات الغربية باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتطوير البحث فيها وفي كل فروعها، بل تعدى ذلك إلى ابتكار بعض النظريات اللسانية وبعثها،كما هو الحال بالنسبة للدكتور عبد الرحمن الحاج صالح والدكتور صالح بلعيد من الجزائر والدكتور عبد السلام المسدي والدكتور صالح القرمادي من تونس والدكتور عبد القادر الفاسي الفهري والدكتور احمد المتوكل من المغرب وغيرهم. كما أن هذه الجهود التي تعتبر مرجعية عربية في اللسانيات، من منطلق الشأن الكبير الذي عرف به للسانيون المغاربيون نسبة إلى قيمة أعمالهم و قراءاتهم المعمقة في البحث اللغوي الحديث والمعاصر، هي جهود لا زال الباحثون والأساتذة وطلبة المصاف العالي في كل دوائر البحث في هذه البلدان يواصلون العمل فيها دون هوادة، وهذا ما نلمسه بالفعل في البحوث الأكاديمية والمقالات المنشورة في مختلف المجلات والأعمال المؤلفة في هذا المجال المعرفي الدقيق والواسع. لذلك جاء هذا الملتقى ليطرق موضوعا دقيقا، يصب في قضايا التناول المغاربي للسانيات الغربية عن طريق الترجمة وصولا إلى الإبداع العلمي في مجال اللسانيات، وما يتعلق بهذا العنوان من قضايا مختلفة تحكمها محاور دقيقة جدا، القصد منها الإلمام بجوانب الموضوع. بالمقابل، جاء يطرح الملتقى إشكالية «ما هي آليات التناول المغاربي للسانيات الغربية وما هي منطلقاته وقضاياه وأساليبه، وكيف تتم ترجمة النصوص الأصلية في اللسانيات الغربية وكيف يتوصل من كل هذا إلى وضع نظريات لسانية مغاربية؟. أما عن محاور الملتقى فهي «تلقي النظرية اللسانية الغربية في الوسط المغاربي». «آليات الترجمة في مجال البحث اللساني عند الباحثين المغاربة». «اللسانيات الغربية كمنطلق للإبداع العلمي عند الباحثين المغاربة»، و»سبل ترقية التعاون المغاربي في مجال اللسانيات تماشيا مع البحث اللساني الغربي المعاصر». وضمت أهداف الملتقى فتح قنوات التواصل المعرفي مع دول المغرب العربي في مجال اللسانيات. تفعيل التعاون العلمي بين المغاربة كإحدى وسائل تقوية العلاقات وتجسيد سياسة الدولة، بعث مشاريع الشراكة بين جامعة البليدة 2 وجامعات دول المغرب العربي واقتراح مشاريع جديدة، ناهيك عن تقوية الهوية العلمية المغاربية وتقليص المسافات الثقافية بين الباحثين المغاربة. التعريف بجامعة البليدة 2 ومخابرها البحثية كإحدى أهم مراكز النشاط العلمي والبحثي في الجزائر. الاطلاع على مستجدات البحث اللساني في جامعات دول المغرب العربي ومراكزها البحثية وضع أرضية انطلاق البحوث المشتركة بين الأساتذة والباحثين والطلبة في دول المغرب العربي وتبادل الخبرات المختلفة في مجال تدريس اللسانيات و ترجمتها و التنظير فيها بين الباحثين المغاربة.